أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء إن "مبادرة المنظمة العربية للسياحة ستساهم في دعم حركة السياحة العربية الي شرم الشيخ خلال الفترة المقبلة"، مشيرا الي انه ليس بالغريب علي الأشقاء العرب مساندة مصر. وأضاف أن مدينة شرم الشيخ تشهد أزمة لم تشهدها من قبل فعلى مدار 5 أشهر منذ حادث الطائرة الروسية انخفضت حركة السياحة الوافدة لها لافتا أن نسب الإشغالات بلغت فى يوم 28 أكتوبر قبل الحادث 88 % ووصلت فى ديسمبر 20%. اوضح "فودة" ان "الدول الأجنبية كرمت الإرهاب وكافأته ومنعت السائحين من زيارة شرم الشيخالمدينة الآمنة" مؤكدا أن مصر لن تركع ولن تنطفئ أنوار مدينة شرم الشيخ. جاء ذلك خلال حفل انطلاق ملتقى يد واحدة مع السياحة المصرية الذي تنظمه المنظمة العربية للسياحة بالتنسيق مع هيئة تنشيط السياحة. وأشار إلى أن مطار شرم الشيخ لم يشهد على مدار 35 عاما منذ افتتاحه أى عملية إرهابية مما يؤكد أمن وأمان المطار مطالبا من وسائل الإعلام العربى بنقل الصورة الحقيقة ل"مدينة السلام"، لتحسين الصورة الذهنية لمصر بالخارج. من جانبه أعلن الدكتور بندر بن فهد ال فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة عن منح الرئيس عبد الفتاح السيسى قلادة السياحة العربية تكريما ودعما لجمهورية مصر العربيه فى مواجهة محاولات حصار السياحة الوافدة إليها و إن الأمير سلطان بن سليمان الرئيس الفخرى للمنظمة يؤكد دعمه اللا محدود لدولة مصر الشقيقة خاصة أن الوطن العربى يعانى من آفة الإرهاب الذى استشرى فى المنطقة مشيرا الي ان ديننا الإسلامى برى من ذلك"، وشدد على أن الدول العربية عازمة على الحد من الإرهاب الذى طال الاقتصاد خاصة قطاع السياحة. وأضاف آل فهيد على هامش على هامش انطلاق ملتقى "يدا واحدة مع السياحة المصرية" أن القضية ليست حادث الطائرة الروسية المنكوبة فى سيناء نهاية أكتوبر الماضى إنما استهداف للمنطقة والوطن العربى مشيرا إلى أن مصر دولة العمق الاستراتيجي للدول العربية وأصبحت محط أنظار العالم ولذلك يجب تضافر الجميع والتصدى لكل من يحاول الإساءة لمصر . أشار إلى أن المنظمة قررت افتتاح مقرها الإقليمى في مدينة شرم الشيخ حرصا علي توجيه رسالة طمأنة للعالم ان شرم الشيخ امنة تماما معلنا أيضا إقامة المركز الإقليمي للتدريب والتأهيل التابع للمنظمة بمدينة السلام. وأشار إلى أنه تم اختيار مدينة شرم الشيخ " لؤلؤة السياحة العربية"خلال اجتماع المنظمة بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العام الماضى، وأكد على أهمية السياحة العربية في دعم اقتصاديات الدول العربية مشيرا إلى أن الإرهاب الذي يحاصر المنطقة كبد قطاع السياحة على مستوي الوطن العربي خسائر بلغت 40 مليار دولار العام الماضي مع انحسار الحركة السياحية الوافدة للوطن العربي. من جهته أوضح سامى محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة أن مصر استقبلت 2 مليون سائح فى عام 2015 مشيرا إلى ان السياحة العربية تمثل 18.6% من إجمالي الحركة الوافدة إلى مصر التي بلغت نحو 9.3 مليون سائح في 2015. وأضاف أن السائحين العرب قضوا 16.8 مليون ليلة سياحية في 2015، بتراجع 11.5% عن 2014 وكانت السعودية والكويت من الدول العربية السياحية التي حققت معدلات إيجابية في الليالي مقارنة بالدول الأخرى التي سادت عليها التراجعات بنسب متفاوتة. اوضح ان السعودية تتصدر قائمة الأسواق العربية المصدرة للسياحة إلى مصر واحتلت المركز الرابع عالميا بتوافد 433 ألف سائح سعودي، بارتفاع 24%، مقارنة بعام 2014 الذي حقق 350 ألف سائح وكانت في المركز السادس لتتقدم مركزين ما يؤكد قوة السائح السعودي وتمسكه بالمقصد المصرى وعدم تأثره بأى أزمات وتحقيقه زيادة مستمرة حيث قضوا 4.1 مليون ليلة سياحية. وأكد أن مصر لم تحصل علي نصيبها العادل من حركة السياحة العربية حيث يخرج من المملكة العربية السعودية وحدها نحو18 مليون سائح سنويا مضيفا أن السائح العربي هو الأكثر انفاقا مقارنة بباقى الأسواق الأخرى حيث يصل متوسط إنفاقه خلال فترة إقامته السائح والتي تصل إلي 5 ليال ل 4500 دولار، فى حين أن إنفاق السائح الأجنبي خلال مدة إقامته لا يتجاوز ال 300 دولار.