تناولت صحيفة الدستور فى عددها الصادر اليوم الخميس 26 يوليو الصراع بين الاخوان و السلفيين على الحقائب الوزراية وجاء المانشيت الرئيس للصحيفة اليومية "هل يعود زواج السلطة و المال بابشع صور الفساد "حيث هاجم الكاتب الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى متهما اياه بانه مازال يمارس دوره كممثل لجماعة الاخوان المسلمين كما انه يقزم منصب الرئيس و يحوله لممثل للجماعة , كما جاء العنوان الفرعى "صراعات بين الاخوانجية و السلفيين على تقسيم الغنائم الوزارية ..وخيرت الشاطر سيكون الحاكم الفعلى سواء كان داخل الوزارة او خارجها" ليتحدث عن الصراعات بين الاخوان و السلفيين حول عدد من الحقائب الوزارية و لعل ابرزها التعليم و الاوقاف فالاولى مفتاح السيطرة على الاجيال القادمة و الثانية مفتاح السيطرة على الخطاب الدينى ,وتناول الكاتب سيطرة المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة على مقاليد الحكم معتبرا اياه الحاكم الفعلى للبلاد. ووجهت الصحيفة فى صدر صفحتها الاولى رسالة الى الشعب المصرى تحت عنوان"رسالة هامة الى شعب مصر" و جاء مفاد الرسالة "الاخوانجية لا يهمهم شئ سوى حكم البلاد..و استمرارهم فى الحكم مرهون بتنفيذ الاجندة الامريكية الاسرائيلية و هى القضاء على جيشنا و قواتنا المسلحة لتصبح مصر دولة خاضعة خانعة تفرط فى ارضها و ترابها ,وامريكا استطاعت ان تأتى بالجماعة الى حكم البلاد بالمال و التزوير معا لتنفيذ مخططهم الصهيونى الامريكى القذر" واستمرت الصحيفة فى توجيها رسالتها الى الشعب المصرى قائلة"الحل يا شعبنا العظيم ان نتمسك بمدنية الدولة و ان نكشف عن الوجة القبيح للاخوانية الذين يستترون تحت عباءة الدين للوصول الى اغراضهم على حساب شعبنا ووطننا,علينا اولا ان نثق فى قواتنا المسلحة لانها الشرعية الحقيقية و الوطنية التى تستطيع ان تحافظ على مدنية الدولة وسلامة هذا الوطن و شعبه و امنه و استقراره داخليا و خارجيا" وتحت عنوان "هام جدا" طالبت الصحيفة القوات المسلحة بالاستمرار فى مراقبة الشرعية الدستورية فى الحفاظ على مدنية الدولة و ان يكون هذا بندا صريحا وواضحا اثناء وضع الدستور وان يكون للقوات المسلحة حق فى التدخل فورا فى حالة انقضاض الجماعة لفرض رأيها على الشعب و تغغير هوية الشعب المصرى,واضافت الصحيفة بان هذا الشرط لا يتعارض اطلاقا مع اداء القوات المسلحة لعملها العسكرى و هذا ضمان حقيقى لسلامة و استقرار البلاد ,و استطرد الصحيفة قائلة "علينا ان نغفر لقواتنا المسلحة خطيئتهم الكبرى بخروج الاخوانجية من السجون و المعتقلات و علينا ان نغفر لهم ايضا السماح لهذه الجماعة بالمشاركة فى حكم البلاد..و علينا ان نعترف ايضا ان قواتنا المسلحة لم تجد امامها اى فصيل منظم لتسليم السلطة الا جماعة الاخوان ,فالثوار تشتتوا و تصارعوا و انقسموا ,هتف الكثير و خاصة الاخوان بسقوط حكم العسكر و توالت الاحداث الى ان انقضت الجماعة و الامريكان على حكم البلاد,هذا هو الواقع المرير الذى نعيشه الان و لكن علينا ان نثق ان مصر سوف تقوم و تعود..و لن تعود الا بمقاومة الشعب و اعلان العصيان على البلاء و الفساد و سيخرج الشعب قريبا و يهتف بسقوط حكم المرشد. وتناولت صفحة التقارير تصريحات للفنانة السورية "رغدة" اكدت خلالها ان الاسد هو صمام الامان لسوريا ,كما وجهت رسالة لامير قطر مفادها كما تدين تدان و ذلك فى لقاءها ببرنامج "زمن الاخوان" على قناة القاهرة و الناس , كما تناولت تصريحات اطلقها الشاعر "احمد فؤاد نجم" حول ان الرئيس محمد مرسى لن يكمل مدته و ذلك خلال حواره مع برنامج "لاتراجع و لا استسلام"على فضائية السى بى سى و الذى تحدث من خلاله ايضا عما اسماه المعارك بين الاخوان و المجلس العسكرى و التى اعتبرها معارك على السلطة ,مؤكدا ان الاخوان سوف يحافظوا على السلطة من خلال ضمان سلامة اسرائيل ,كما تناولت نفس الصفحة تصريحات للنائب السلفى "انور البلكيمى" بقناة السى بى سى مع الاعلامية "لميس الحديدى" و اعترف من خلالها انه ذهب الى المستشفى لاجراء عملية جراحية فى الانف بغرض العلاج وكشف عن مساعدت نائب الفعل الفاضح "ونيس" له فى ازمته عندما تخلى عنه حزب النور ,كما نفى وجود اى علاقة له بالفنانة سما المصرى و الذى كانت علاقتهما مسار شائعات لفترة طويلة. وتناولت نفس الصفحة الغضب الشعبى من قرار تعيين الدكتور هشام قنديل فى منصب رئيس الوزراء مستعرضه مواقف عدد من سياسيين الرفض لاسناذ الوزارة الى قنديل,كما اكدت الصحيفة ان جماعة الاخوان المسلمين تشكل الحكومة و تسيطر على اربز الوزرات كاشفة عن ترشيح الدكتور عبد الرحمن عبد البر عضو مكتب الارشاد لمنصب وزير الاوقاف فى ظل انباء اخرى عن استمرار الدكتور محمد عبد الفضيل فى منصبه,كما تناولت تعليق صحيفة "واشنطن بوست "الامريكية على اختيار قنديل و الذى قالت عنه ان مرسى اختار رئيس وزراء ضعيف الشخصية حتى لا يهدد منصبه,و فى اطار نفس السياق تناولت نفس الصفحة هجوم الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح المرشح الرئاسى السابق على قنديل و الذى وصفه بانه بلا تاريخ سياسى, وفى صفحة الحوارات اجرت الصحيفة حوارا مع الدكتور "على ريزا نورى زادة" المعارض الايرانى على شكل سلسلة من اللقاءات جاءت الحلقة الاولى منها لتتناول اجتماع قيادات اخوانية فى مدينتى اصفهان و شيراز الايرانيتين بشكل اسبوعى ,وارسال مكتب القاهرة تقارير يومية لطهران اثناء الثورة ,كما هاجم المعارض الايرانى السلفيين و الاخوان متهما اياهم بانهما افساد الربيع العربى و انهم يمهدون لنموذج دولة الفقية الايرانى من خلال دولة مرشد لا تختلف كثيرا عن دولة الفقية الايرانية وتناولت صفحة "بر مصر" انقطاع الكهرباء الدائم فى المحافظات المختلفة تحت عنوان "المحافظات تستقبل قنديل بظلام دامس" متناولة تصاعد ازمة انقطاع التيار الكهربى من خلال تبادل الاتهامات بين وزارتى البترول و الكهرباء كما تناولت صفحة الشئون الخارجية اخر مستجدات الثورة السورية من صراعات بين الجيش الحر و قوات الاسد ,مشيره الى اغلاق تركيا لحدودها مع دمشق و انشقاق سفيرى سوريا لدى قبرص و الامارات . و ركزت صفحة الرياضة على الازمة بين النادى و الاهلى و المصرى فى اعقاب قرار المحكمة الرياضية بالغاء عقوبة المصرى ,كما تناولت طلب الاهلى لحضور 5 الاف مشجع مبارة تشيلسى فى دورى ابطال افريقيا . و فى صفحة الحوار اجرت الدستور حوارا مع الدكتور " رضوان الوشاحى" المستشار الاقليمى لليونسكو لشئون المياه و الذى كشف من خلاله ان اسرائيل قد استغلت بعد مصر عن افريقيا للتامر على مصر فى حوض النيل ,منوها الى ان الفشل السياسى و الاقتصادى قد القيا بظلالهما على الازمة . وركزت صفحة الفن على نقد دراما شهر رمضان و التى قال عنها النقاد ان المؤلفون قد تناولوا مشاكل صعيد مصر بسطحية كما تناولوا الاعمال المخابراتية بشكل ضعيف,كما تناولت نفس الصفحة قرار منع عرض مسلسل"البحر و العطشانة" و الذى اتهمت جمعية مؤلفى الدراما العربية جماعة الاخوان المسلمين بالوقوف وراء منع عرضه, و تناولت نفس الصفحة حوارا مع السينارست "حمدى يوسف" و الذى اتهم مسلسلات رمضان بالافلاس الفكرى و استخدام الفاظ خادشة للحياء. و تصدرت الصفحة الاخيرة مقالا للدكتور ناجح ابراهيم القيادى بالجماعة الاسلامية تحت عنوان" المسلمانى و الصحافة وثورة يوليو فى فكر داعية",كما تناولت الاخيرة الاعلان الاسرائيلى الذى يروج لهيكل سليمان حيث ظهرت فيه صورة الرئيس المصرى محمد مرسى بشكل مهين .