ناقش برنامج آمنت بالله فى الحلقة السادسة والتى يتم عرضه على قناه CBC+2 طوال شهر رمضان دور المرأة في الإسلام وهل الدين الاسلامى دين ذكورى؟ وتأتى فيه المرأه في مكانة متأخرة وهل المرأة مضطهده وهناك تمييز ضدها ويدور النقاش حول هذه القضية بين خيرى رمضان بوجود الداعية الإسلامي الحبيب بن علي الجفرى والناشطة النسوية وسيناريست "وما ملكت أيمانكم" و"حور العين" هاله دياب . ودار النقاش حول الحركة النسوية المعاصرة والخطاب الاسلامى الحديث ومحاولة بناء جسور تعاون فيما بينهما . وأوضحت "دياب" أن هناك تصادم بين الحركه النسائية المعاصرة وشيوخ الدين وليس الدين نفسه وذلك نتيجة وجود مغالاه وتطرف فى الفكر الاسلامى العربى لانهم ينظرون الى المرأة نظره دنيوية. ودعت الى التعامل مع المرأة عبر الحقوق المدنيه للدوله وليست الحقوق الشرعيه لأن الحقوق الشرعيه تظلم المراة كثيرا وعلى رأسها فتاوى رجال الدين وتحليلهم لانواع جديده من الزواج مثل زواج المسيار وزواج المتعه والزواج العرفى وهو اضطهاد للمرأة من قبل الرجل وهو الذى صنع الفجوه بين المرأة والشريعه بالاضافه الى أنه ليس اسلامى لأن الزواج فى الاسلام يعتمد على الاشهار . وأشارت الى أن هناك الكثير من مبادئ اسلاميه لا تتماشي مع المرأة العصرية وظروفها ومنها تعدد الزوجات والارث والشهاده فى المحاكم . ومن جانبه قال الحبيب الجفرى أن القوانين وحدها سواء الشرعيه أو المدنيه لاتستطيع ضمان حقوق المرأة ومنع اضطهادها، فهناك الكثير من الحقوق المدنيه للمراة التى تعيش فى الغرب ومع ذلك يتم اضطهادها فى العمل وفى بعض النواحى الاسرية و فيما يخص مسأله الزواج أيضا فالقوانين المدنيه تبيح العلاقه غير الشرعيه بين الرجل والمراة اذا كانت بالتراضى . وأضاف أن القوانين الشرعيه أو المدنية تضع فقط الخطوط الاساسية لحياه الانسان ولكنها لاتستطيع ضبط حياه الانسان ومنع الاضطهاد الا بالمعنى الاخلاقى لان هناك دائما من يتحايل على القانون . وأشار "الجفري" الى أن اعتماد المراة على القوانين المدنيه كبديل للقواني الشرعيه لن يمنع عنها الاضطهاد بدون البعد الاخلاقى والاحسان فى المعامله فهو الذى سيعطى المرأة حقها وأوضح ان الدين الاسلامى أكد دائما على أهميه البعد الاخلاقى فى المعاملات بين الناس فقال رسول الله خيركم خيركم لاهله وهذه دعوه من الرسول للاخلاق وأنها أهم من الفرائض الشرعيه . كما أكد ان انسحاب المراة من الساحه الدينيه هى التى منحت الرجل فرصه لأنه يصبغ الحوار الدينى بالنكهه الذكورية . فيما فسرت هالة دياب أن السبب الرئيسى وراء انسحاب المراة من المشهد الدينى هو إنتشار بعض الاقاويل بأن المرأة ناقصه عقل ودين وأن صوت المرأة عورة وأن الرجال قوامون على النساء وغيرها من الامور التى دعت المرأة الى الالتفاف حول حل هذه القضايا وترك المشهد الدينى . وقال "الجفرى" أنه لايستطيع أحد ان يجبر المراة على الانسحاب من المشاركة فى الخطاب الدينى ومسئوليه انسحابها مشتركة بين الرجل والمراة ودعا الى ضرورة إعاده دور المرأة فى الخطاب الدينى كما يحدث فى مصر حاليا فهناك عالمات حقيقيات يفقهن روح الدين ويناظرن الرجال فى هذا المجال . وأرجعت "دياب" جزءا من مسئوليه انسحاب المرأة من الخطاب الدينى على الجمعيات النسائية فى الدول العربية التى لم تنصف المراة سواء فى موضوع الاضطهاد العائلى او السياسى فهناك خوف داخل المرأة العربية من الدخول فى حوارات ومناقشات خاصه ببعض الموضوعات وهذا يرجع الى الفجوه بين الاسلام والنساء الحقوقيات .