أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانا منذ قليل حول زيارة البابا تواضروس الثانى للقدس أكدت فيه أن البابا تواضروس الثانى لم يدخل القدس بتأشيرة إسرائيلية إنما تم التنسيق مع السلطة الفلسطينية للدخول من دون تأشيرة إسرائيلية مشيرا إلى أن البابا لم يأخذ طريق الأردن لأن هذا الأمر يخضع للترتيبات الأمنية والتي لا دخل للبابا فيها ولأن الزيارة كانت مفاجئة للجميع سارت على هذا النحو. وأكد القس بولس حليم المتحدث بأسم الكنيسة فى البيان: أن البابا لم يلتق أى مسئول سواء من الجانب الاسرائيلي أو الفلسطينى ولا مجال للمزايدة على وطنيته أو اتهامه بالتطبيع مشددا على أن منهج الكنيسة واضح وهو ألا ندين السياسة أو نسيس الدين ولا داعى لقراءة الموقف على نحو سياسى. وأشار حليم، إلى أن زيارة البابا لا تعنى السماح للشعب القبطى بالزيارة، مضيفا أنه لا مجال للتشكيك فى أن الشعب سينتهز بذلك الفرصة لزيارة القدس، وقال "الشعب القبطى واع بتقاليد الكنيسة وقوانينها ويعلم أن رئاسة البابا للجنازة واجب رعوى يجب أن يقوم به". وعن أنشطة البابا خلال الزيارة، قال حليم: البابا سافر ليسند أولاده وشعبه في محنتهم ويفتقدهم ويعيش ظروفهم ويدبر احتياجاتهم الرعوية خصوصا في موضوع اختيار مطران جديد للقدس وهو أمر في غاية الأهمية وذلك لمكانة لكرسى الأورشليمى سواء لمصر أو الشرق الأوسط وللحفاظ على كيان كنيستنا القبطية بالقدس وكذلك متانة ارتباطها بمصر على اعتبار أنها جزء من الوطن، والمحافظة على مكانة ووضع الكرسى الأورشليمى وسط الكنائس بالقدس. وتابع المتحدث الرسمى باسم الكنيسة: باباوات الكنيسة ضربوا دوما المثل فى الولاء للوطن سواء برفض الحماية الأجنبية مثل البابا بطرس الجاولى أو مدرسة حب الوطن التي رسخ دعائمها البابا شنودة الثالث أو إعلاء مصلحة الوطن مثل البابا تواضروس الثاني وأضاف أنه فى الوقت الذى ارتعشت فيه الأيدى وساد الخوف، امتلكت الكنيسة شجاعة القرار ممثلة في البابا تواضروس وشارك دون تردد فى خارطة الطريق فى لحظة فارقة في تاريخ مصر وهو يعلم أنه سيدفع ثمنا غاليا إزاء هذا الموقف، وحتى بعد تدمير أكثر من 65 كنيسة أخذ قداسة البابا قرارا أكثر شجاعة بإعلاء مصلحة الوطن.