أكد محافظ القاهرة الدكتور عبد القوى خليفة على تنفيذ توصيات لجنة الحكماء بإعادة تخطيط شارع عباس العقاد وتركيب شرائط لتهدئة السرعة بمدخل كوبري الحرفيين، موضحا ان اللجنة مشكلة من أساتذة وخبراء متخصصين بالمرور والطرق والنقل على أن تتحمل المحافظة التكلفة المالية للتعديلات المرورية، مشيراً إلى أن اللجنة توصلت لعدد من التوصيات غير المكلفة لعدد من المواقع التي تواجه أزمات مرورية بحلول بسيطة يجب الإسراع في تنفيذها مباشرة. جاء ذلك خلال رئاسة المحافظ للاجتماع الدوري، صباح اليوم ، للجنة النقل والمرور بالقاهرة والتي تضم نواب المحافظ واللواء حسن البرديسي مدير مرور القاهرة وعدد من أساتذة الطرق بكليات الهندسة وعلي رأسهم المهندسة فيفي عبد الغني، رئيس جهاز هندسة وتخطيط المرور وجهاز تشغيل السرفيس وعدد من القيادات المعنية . وطالب المحافظ اللجنة بسرعة دراسة محاور صلاح سالم، والأوتوستراد، ومصطفى النحاس، ووضع الحلول اللازمة للتغلب على التكدس المروري لعدد من النقاط الساخنة الواقعة عليها. ومن جانبة اكد المحافظ على النواب ورؤساء الأحياء بضرورة رفع الإشغالات من مدخل دار السلام، والتشديد على الحي وشرطة المرافق لرفع كافة الإشغالات بها لتيسير الحركة المرورية، مع رفع كافة السيارات المتهالكة بالشوارع وتجميعها بمناطق نائية على أطراف العاصمة ولا تسلم لأصحابها إلا بعد التأكد من أوراق ثبوث الملكية وأخذ التعهد اللازم على صاحبها بعدم تركها في الشوارع مرة أخرى. كما شدد المحافظ على رفع المطبات العشوائية والتي تم اقامتها بدون تصريح من الأحياء والمرور والمخالفة للمواصفات الفنية وذلك حفاظاً على سيارات المواطنين وضرورة اتباع الضوابط المحددة لانشاء مطب صناعي من حيث الموقع ومطابقة المواصفات والخامات المستخدمة. وقرر المحافظ تشكيل لجنة تنفيذية مصغرة لمتابعة تنفيذ التوصيات والتعديلات المرورية وتضم كلا من مدير مديرية الطرق، ورئيس جهاز هندسة وتخطيط المرور، ومدير البحوث الفنية بمرور القاهرة، والدكتور حاتم عبد اللطيف والدكتور مصطفى صبري، اساتذة بكلية الهندسة جامعة عين شمس بحيث تتولى اللجنة اعداد تقارير اسبوعية عما تم تنفيذه ومتابعة تأثير الحركة المرورية بعد اجراء التعديلات اللازمة. وأضاف المحافظ أن مشكلة المواصلات والمرور في القاهرة من المشاكل المزمنة التي تواجه العواصم الكبرى والتغلب عليها يتم من خلال عدة محاور يتم العمل علي تنفيذها بطريقة متوازية مع ضرورة تغيير الثقافة والاعتماد على وسائل النقل الجماعي وخاصة مترو الأنفاق باستكمال خطوطه المزمع اقامتها بالمستقبل وربطها بوسائل النقل الجماعية الأخرى كالأوتوبيسات، والترام، والأوتوبيس النهري وخلافه وتشجيع المواطنين على ارتياده بديلاً عن سياراتهم الخاصة والتي يلزم معها توفير وسائل حضارية لائقة واعادة إدارة المرور بأسلوب علمي من خلال السيطرة والمراقبة بكاميرات واشارات الكترونية مع التوسع في انشاء الجراجات المتعددة الطوابق وخاصة بالقرب من محطات المترو.