الأربعاء.. ملكة بريطانيا تحصد الرقم القياسى الأول فى سنوات العرش والثانى عالميا

تحصد الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا ، الأربعاء، رقما قياسيا في عدد سنوات تولى العرش، محطمة بذلك الرقم القياسي للحكم في البلاد والذي احتفظت به جدتها الكبرى الملكة فيكتوريا التي حكمت لأكثر من 63 عاما، وبذلك ينتقل لقب «أطول ملوك البلاد جلوسا على العرش» لليزابيث.
وتبدأ الملكة اليزابيث عاما جديدا في توليها العرش بتدشين خط جديد للسكك الحديدية بين بريطانيا واسكتلندا الموجودة فيها حاليا حيث تقضى فصل الصيف هناك مما يعكس تمتعها بروح الواجب والالتزام، ورغم أن إليزابيث نفسها لم تتوقع قط الجلوس على العرش، إلا ان فترة حكمها تعتبر إنجازا رائعا لأنها تمكنت من البقاء راسخة عليه على مدى حقبه حفلت بالكثير من التغيرات الاجتماعية والاقتصادية الهائلة، وخلال تلك الفترة قامت الملكة بأكثر من 250 زيارة خارجية لأكثر من 100 دولة والتقت 4 ملايين شخص بشكل شخصى.
واعتلت الملكة اليزابيث عرش بريطانيا بعد تخلى عمها عن العرش حين كان عمرها 25 عاما، ورغم أن العالم والمجتمع البريطاني شهد تغيرا كبيرا خلال فترة حكمها، إلا إنها كانت دوما الشخصية التي تبث الطمأنينة في نفوس شعبها، وقد طبع عهدها بعملية إعادة الإعمار التي تلت الحرب العالمية الثانية وتفكك الامبراطورية البريطانية والتقارب مع أوروبا، والانهيار الاقتصادي في السبعينات، وعودة النمو في الثمانينات والاضطرابات في ايرلندا الشمالية، وأخيرا تدفق المهاجرين غير الشرعيين باعداد كبيرة إلى بريطانيا.
ووصفت الملكة إليزابيث (89 عاما) جلوسها على العرش بأنه «إنها وظيفة مدى الحياة»، وخلال مسيرة حكمها واجهت الكثير من الأزمات على الصعيد الشخصى، ففى تسعينات القرن الماضى مرت بأزمة شخصية كبيرة مع طلاق ثلاثة من أولادها الأربعة، ووفاة الأميرة ديانا زوجه ولى عرشها الأمير شارلز، تلك الأزمة التي بدت وكأنها تهدد وجود النظام الملكي ذاته نتيجة تأخر رد فعل الملكة على حادثة الوفاة، إلا إن الملكة نجحت في احتواء الأزمة، والاستمرار في قيادة المؤسسة التي يبلغ عمرها ألف عام إلى عهد جديد من الشعبية.
والملكة إليزابيث التي توجت على عرش بريطانيا، في 1953، هي الحاكم الأربعين لبريطانيا في المؤسسة الملكية التي تعود إلى وليام الفاتح الذي تولى العرش عام 1066 بعد انتصاره في معركة هاستينجيز، ومع استمرارها لهذه الفترة الطويلة باتت العائلة الملكية تضم الان أربعة أجيال الأمر الذي يعد غير مسبوق منذ عهد الملكة فيكتوريا، ويحمل النجل الأكبر للملكة الأمير شارلز (66 عاما )، رقما قياسيا وطنيا ايضا وهو وريث العرش، ويحتل إبنة البكر الأمير ويليام المرتبة الثانية في خلافة العرش يلية ابنه الأمير جورج البالغ من العمر عامين0
والى جانب المملكة المتحدة تحكم الملكة أيضا 15 بلدا، من بينها كندا واستراليا وجاميكا، وهى عميدة سن الملوك والملكات في العالم منذ وفاة العاهل السعودى، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في يناير الماضى، عن 90 عاما، إلا أنها ليست صاحبة أطول عهد على الصعيد العالمى فملك تايلاند، بوميبول أدولياديج، البالغ من العمر 87 عاما هو أطول الملوك جلوسا على العرش في العالم0