التقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بالضباط الجدد خريجي أكاديمية الشرطة في ندوة دينية، وقال "أن الإسلام لم يحمل أحدًا على الدخول فيه، مصداقا لقوله تعالى: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ"، وقال سبحانه: "إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ"، وقال سبحانه: "أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ"، وقال سبحانه: "لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ * إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِي ". وأكد جمعة أن مصر هي القلب النابض للعروبة والإسلام، وأن رجال الشرطة يتحركون من منطلق وطني وعلى أرضية وطنية تستوعب جميع أبناء الوطن على قدم المساواة في الحقوق والواجبات. واعتبر الوزير، حمل الناس على دين واحد أو مذهب واحد أو رأي واحد مخالف لسنن الله تعالى في الكون، مستشهدا بقوله تعالى: "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ"، مؤكدا أن قضية الخلافة استغلتها الجماعات الإرهابية المتطرفة للمتاجرة بها وتكفير المجتمعات المسلمة واستباحة دماء أهلها وأموالهم. وأشار وزير الأوقاف إلى أن الإسلام لم يضع قالبًا جامدَا لنظام الحكم فأي نظام يحقق العدل، ويمنع الظلم، ويقضي على الفساد، ويعمل على قضاء حوائج الناس، ويحترم معتقداتهم ولا يحول بينهم وبين أدائهم شعائرهم ومناسكهم، فهو حكم رشيد. وأوضح جمعة أن مصر هي المستهدف الأول في المنطقة لأنها القلب النابض للعروبة والإسلام، والدفاع عنها دفاع عن الدين والعروبة والوطن، مضيفا "ولولا أن الله أراد بهذا البلد خيرًا بوقفة قواتنا المسلحة الباسلة ورجال الشرطة الشرفاء، وما اتخذه الرئيس عبدالفتاح السيسي من قرار حكيم حمي به البلاد والعباد من مكر الماكرين وعبث العابثين، لكن حالنا أسوأ مما نرى في الدول التي سقطت في الفوضى من حولنا". ودعا جمعة، ضباط الشرطة إلى إعلاء سيادة دولة القانون والحفاظ على البلد، قائلا "فالقانون ثم القانون ثم القانون؛ ليلقى كل المجرمين جزاءهم الذي يستحقونه بلا إفراط أو تفريط".