اتهمت منظمة العفو الدولية، اليوم قوات النظام السورى بارتكاب "جرائم حرب" ضد المدنيين المحاصرين فى منطقة الغوطة الشرقية لدمشق، محذرة من أن استمرار القصف والغارات الجوية يفاقم معاناة السكان. وحملت المنظمة، فصائل مقاتلة فى الغوطة الشرقية مسئولية ارتكاب عدد من التجاوزات، داعية مجلس الأمن إلى فرض عقوبات على جميع أطراف النزاع المسئولة عن ارتكاب جرائم حرب فى سوريا. وحصار النظام السورى للغوطة الشرقية والقتل غير القانونى لمدنييها المحاصرين، الذى يجرى كجزء من هجوم واسع النطاق، فضلًا عن كونه هجومًا منهجيًا على سكان مدنيين، يرقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية. وتفرض قوات النظام منذ نحو عامين حصارا خانقا على الغوطة الشرقية التى يعانى سكانها من نقص حاد فى الحاجات الأساسية، كما تتعرض المنطقة باستمرار لقصف جوى ومدفعى من قبل قوات النظام. ووثقت المنظمة تنفيذ قوات النظام السورى بين يناير ويونيو ما لا يقل عن 60 غارة جوية على الغوطة الشرقية، ما أسفر عن مقتل نحو 500 مدنى. ودعت المنظمة مجلس الأمن إلى فرض عقوبات موجهة ضد جميع أطراف النزاع فى سوريا، المسؤولة عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فضلا عن فرض حظر على توريد الأسلحة إلى النظام السورى.