بدأت صباح اليوم جلسات الحوار الاستراتيجى المصرى الأمريكى برئاسة سامح شكرى وزير الخارجية، ونظيره الأمريكى جون كيرى. والجلسة الافتتاحية حضرها ممثلون رفيعو المستوى لكل الوزارات والإدارات المعنية بالعلاقات المصرية الأمريكية بكافة جوانبها، حيث سيشارك ممثلون لوزارات مثل التعاون الدولى والصناعة والاستثمار والتجارة والدفاع والتعليم وكل من هو معنىّ بالعلاقات بين البلدين. وأكد السفير سامح شكرى وزير الخارجية، أن الحوار الاستراتيجى يمثل فرصة جديدة لمراجعة الجوانب بين العلاقات وتقييم العلاقة بين البلدين على الصعيد الدولى والمتغيرات السياسية التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مما يوضح مدى تقارب وجهات النظر بين الطرفين، والعمل على بناء القواسم المشتركة بين مصر والولاياتالمتحدة وتضييق حلقة عدم التطابق فى الرؤى. وأضاف شكرى أن مصر تبدأ مرحلة جديدة لمفاهيم الحرية والديمقراطية والمشاركة السياسية والعدالة الاجدتماعية تفعيل دور المجتمع المدنى والحوار سيتطرق لمحور العلاقات الثنائية وترسيخ التعاون الاستيراتيجى وتحقيق الدعم السياسى عندما تتوازى مصالح الطرفين. وأكد شكرى أن التعاون العسكرى بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية يعد إحدى ركائز التعاون بين الطرفين ويحقق أمن البلدين. وأشار الوزير الى أنه يمكن لأمريكا الاستفادة من فرص استثمارية واقتصادية واعدة فى مصر مثل مشروع تنمية محور قناة السويس وخدمة الشباك الواحد وقانون الاستثمار الجديد وبرنامج دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة. وأوضح شكرى أن مصر تدرس القوة الإقليمية للولايات المتحدةالأمريكية وهو ما تقوم به أيضا أمريكا اتجاه مصر، وأن دعم العلاقات الاقتصادية يتطلب فكر جديد يقوم على المصالح المشتركة والابتعاد عن أسلوب فرض الشروط. وأضاف وزير الخارجية المصرى، أن الحوار بين الطرفين سيتطرق للقضية الفلسطينة وقضايا الإرهاب وداعش ونزع السلاح وقضية إيران واتفاقها النووى والوضع فى اليمن وسوريا العراق وليبيا. هذا وقد عبر وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، فى بداية كلمته عن سعادته بانطلاق جلسات الحوار المصرى الأمريكى بالقاهرة، مؤكدا أن مصر تلعب دورا كبيرا فى المنطقة فى مواجهة التحديات، مضيفاً ونثق كل الثقة فى مصر. وقال كيرى إن جدول أعمال الحوار يتطرق يضم تهديدات تنظيم داعش الإرهابى لافتا إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أكدت خطره بشكل كبير من قبل، وأحرزت نجاحا كبيرا فى هذا الأمر لردعه. وأوضح وزير الخارجية الأمريكى، أن مصر عانت بشكل كبير من الإرهاب فى الفترة السابقة، وتتفهم الولاياتالمتحدة جيدا المخاطر التى تواجهها مصر على حدودها، خاصة من ليبيا وإرهاب داعش وأيضا من المخاطر التى تهدد أمن المنطقة. وقدم جون كيرى، التهنئة للشعب المصرى والرئيس عبد الفتاح السيسى بمناسبة افتتاح قناة السويس الجديدة المقرر لها 6 أغسطس الجارى، مؤكدا أن هذا المشروع الضخم العظيم سيكون له عظيم الأثر على الاقتصاد المصرى، مشيرا إلى أن أمريكا تقدم الدعم والتدريب للعسكريين المصريين من أجل تحقيق الأهداف القصوى ضد الإرهاب، والرئيس السيسى قام بجهد كبير ورائع من أجل دعم الطاقة وأكد كيرى إن الصداقة بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية ليست قائمة على اتفاق مثالي، ولكنها قائمة على مشاركة واعية من البلدين لمواجهة الإرهاب. وقال : "نحن نعلم أن مصر هي مركز الوطن العربي بل والعالم، ومصر دولة عظيمة، ذات تأثير محوري خاصة وإن أخذت السبل الاقتصادية الصحيحة ونرى فرصة جيدة لإجراء هذا الحوار مع الجانب المصري من أجل الاندماج مع بعضنا البعض في حوار بناء