هل لدى الإخوان تنظيم مسلح ؟ اللواء عمر سليمان و الفريق أحمد شفيق كانت إتهامتهما صريحة فى هذا الجانب قبل أسابيع فيما قوبل الامر من جانب الاخوان بالاستهجان. نعود للخلف في بدايات تأسيس جماعة الإخوان المسلمين، ونستشهد بمقولة الشيخ حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان، عندما خاطب أبناء الجماعة قائلا "ادعوكم إلى الجهاد العملى بعد الدعوة القولية والجهاد بثمن وفيه تضحيات، وسيكون من نتائج جهادكم هذا فى سبيل الله، أن يتعرض الموظفون منكم للاضطهاد وما فوق الاضطهاد، وأن يتعرض الأحرار إلى معاكسات وأكثر من المعاكسات وأن يدعى المترفون منكم إلى السجون وما هو أشق من السجون". و تشير المعلومات أن جماعة الإخوان المسلمين قامت بتحديد غايتها باسترجاع دولة الخلافة الإسلامية كهدف استراتيجى والتى تبدأ بإصلاح الفرد ثم إصلاح الأسرة ثم المجتمع ثم الدولة ثم الخلافة، وذلك من خلال مجموعة من الوسائل والأدوات وهى التعريف والتبليغ ثم التكوين والتمكين وبعدها الجهاد. فيما هناك العديد من المراحل الموضوعة لاستقطاب الجماعة للأفراد، والتى تتم من خلال التبليغ، ثم الإعداد فالجهاد ثم التمكين، ولايمكن بحسب المصادر، أن تسبق مرحله ، مرحلة أخرى ففى مرحلة الجهاد يتم رسخ أربع أبعاد وهى "فقيه، تكوين الأفراد المتخصصين فى كل مجالات العمل الإسلامى، وعمق الإنتماء للإسلام، والإسلام العملى". وتابعت المصادر وحتى تصل للإسلام العملى هناك خمس وسائل تتم من خلالها، أهمها المخيم والدورة والكتيبة والرحلة والندوة والكتيبة تعنى عند الإخوان وسيلة من وسائل المرحلة الجهادية، ويتم فيها "تعميق الصفاء الروحى للمشاركين وترويض الأرواح المجاهدة للتخلص من الشوائب والأضرار التى تعوقهم عن التقرب إلى الله" ويعتبر المدى الزمنى للكتيبة شهر ويكون فى مخيم لتعميق الروابط الإخوانية. وتعتبر أهم مرحلة لدى الإخوان هى مرحلة التمكين التى تأتى بعد التعريف والتكوين والجهاد مرحلة التمكين هى مرحلة الوصول إلى الدولة الإسلامية وهى لاتختلف كثير عن رأى الجماعة السلفية لقيام دولة إسلامية، لأن التربية السلفية تختلف عن تربية الإخوان المسلمين الذى سماهم مؤسس الدعوة السلفية فى اليمن الشيخ مقبل بن هادى (الإخوان المفلسون) الذين يقولون لن تتحقق دولة الخلافة ولن يصل المسلمون إلى مرحلة التمكين إلا إذا كان ذلك عن طريق المنهج السلفى المعصوم، لأن التمكين الذى بشر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكون إلا لمن كان على منهاج النبوة. قال د. ثروت الخرباوي أحد القيادات المنشقة عن الجماعة، أن الإخوان المسلمين يمتلكون أكبر تنظيم عسكرى ووحدات وهو قسم سرى لا تعلمه إلا القيادات ويضم أفراداً فى جهات أمنية ووزارات من المنتمين للإخوان، ولديهم صلات قوية بأفراد فى جهات أمنية سيادية، يساعدون الجماعة فى أى شىء. وأكد الخرباوي على أن الأيام المقبلة تشهد العديد من المواجهات العسكرية المسلحة بين الإخوان والمجلس العسكرى، وكل رموز النظام القديم، فقد أعلنت الجماعة منذ فترة بإعادة إنتاج الجهاز الخاص للإخوان المسلمين تحت قيادة خيرت الشاطر الرجل الأول والأخير فى الجماعة، ففى عام 2006 أثناء الحرب فى جنوب لبنان بين حزب الله وإسرائيل أعلن المرشد العام السابق للجماعة مهدي عاكف عن امتلاكها 10 آلاف إخواني مدرب تدريبا جيدا مستعدون للمشاركة فى الحرب لمناصرة حزب الله. وأشار د.عماد جاد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى تأسيس الشيخ حسن البنا لجماعة الإخوان المسلمين كتنظيم سرى لنشر الوعى الدينى، وبعد ثورة 1952، كان لجماعة الإخوان تنظيم سري تسبب في العديد من الكوارث، ثم جاء تنظيم سيد قطب، واستمر في العمل حتى استعان الرئيس محمد انور السادات بالشيوعيين لضرب الجماعات الإسلامية، وفي عصر مبارك استمرت التنظيمات السرية القديمة، حتى ثورة 25يناير، وأصبحت التنظيمات السرية الآن تعمل في العلن، وبالتالى قد يحدث خلال الأيام أو الشهور القادمة ما ينذر بعودة التنظيمات السرية والتهديد باستخدام السلاح والاستقواء بالخارج. وأكد المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، أسس جماعة الإخوان المسلمين نظام عسكري يطلق عليه التنظيم الخاص أو التنظيم السري منذ عام 1940 بهدف إعداد الإخوان وتدريبهم على العمليات العسكرية ومحو الأمية العسكرية للشعب المصري، ومحاربة المحتل الإنجليزي داخل مصر والتصدي للصهيوني اليهودي المحتل لفلسطين، حيث دخلت التنظيمات السريه مصر عن طريق التنظيم السري للإخوان المسلمين الذي الذى أسسه حسن البنا فى العشرينيات من القرن الماضي، وبرغم أن جماعة الأخوان المسلمين تعلم جيدا أن التنظيمات السريه لا تحمي الدعوة ولا الدعاة ولكنها تذهب بهم إلى المعتقلات، حيث أثبت التاريخ أن هذه التنظيمات السريه لا يستطيع القائد السيطرة عليها بعد فترة، ومن هنا تكمن الخطوره، ففى الفترة القادمة أي بعد الانتخابات لن تكون للجماعات الإسلاميه سواء كان إخوان مسلمين أو جهاد أو غيرهم تنظيمات سريه لأنهم سوف يعملون فى العلن، في حالة ما إذا تمكن العسكري من الإطاحة بالدكتور مرسي من على كرسي الحكم. وقال رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، أن العديد من المنشقين عن الجماعة قالوا عن الجماعة "ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين" فهناك عشرات الشواهد الذى ظهرت وأكد أن الإخوان لديها تنظيم سري.