تشكيل لجنة برئاسة الأديب يوسف القعيد لوضع ضوابط "عادلة" لمنح التفرغ. كمثقفين علينا تجديد" الخطاب الثقافي" أولا ..أما "الخطاب الديني" فليجدده رجال الدين. نشارك فى احتفالات مشروع قناة السويس الجديدة بمطبوعات عن شق القناة وتاريخها وندوات توعية للشباب.. واحتفالات بكبار المبدعين أحياء وأموات بدأ من العام المقبل. أكد الدكتور محمد أبو الفضل بدران، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، فى الجزء الثاني من حوار خاص له مع جريدة "الوادي" تشكيل لجنة بقرار وزاري لإدارة مشروعات "أصول السينما" قريباً.. لجنة برئاسة الأديب يوسف القعيد لوضع ضوابط عادلة لمنح التفرغ قريباً. فى الوقت نفسه، أكد بدران ضرورة تجديد" الخطاب الثقافي" أولا ..أما "الخطاب الديني" فليجدده رجال الدين، وبالنسبة لاحتفال مشروع قناة السويس الجديد فى أغسطس المقبل كشف أمين عام المجلس أن مشاركته ستكون ضمن احتفالات وزارة الثقافة بالحدث الكبير فى محافظات مصر وسيشارك فيه المجلس بمطبوعات عن شق القناة وتاريخها وندوات توعية للشباب.. أما بالنسبة لاحتفاء المجلس بكبار المبدعين أكد أمين عام المجلس ان هناك آلية جديدة خاصة بالاحتفالات وهى تكريم رموز الفن والفكر والإبداع أحياء وأموات بدأ من العام المقبل ومنها احتفالية الأديب محمد مندور.. وآخرين فى سياق الحوار التالي: تواجه مصر حرباً شرسة مع الإرهاب والأفكار المتشددة الخاصة بهؤلاء وقنواتهم الإعلامية التي تنال فى كل يوم من صورة مصر فى الخارج .. هل هناك اتجاه الفترة المقبلة للتعاون بين المجلس وقطاع العلاقات الثقافية لمخاطبة الغرب من خلال تقديم الأعمال الأدبية والمشروعات الفكرية لكبار المثقفين عن مصر بلغات مختلفة لتصحيح هذه الصورة؟ هذا حقيقة ما نود ان نقوم به الفترة القادمة، لأن مصر والجميع يعرف واقصد العالم ، يعرف مكانة هذه البلدة ومكانة هذه الحضارة التي علمت العالم، ولذلك يجب أن نحافظ على صورة مصر، فمصر ليست نهباً لمجموعة من القتلة أو غنيمة لهؤلاء الذين يذبحون المصريين ويتباهى القاتل بضحيته التي لا يعرف لماذا قتلها، ثم يمسك برأس هذه الضحية المذبوح ويتصور معه "سيلفى".. هذا مكانه في مصحة الأمراض العقلية لكي يعالج، وأنا أقول ان المعالجة فى التنمية الثقافية فى مجملها وفي مطلقها لأنها هي التي تجعله لا يقدم ولا يفكر ان يحرق علم بلده، وسوف تجعله أيضا يفكر عندما يأخذ شاب من بني سويف حقيبة متفجرات ويمضي بها حتي يصل الى أبواب معبد الكرنك لكي يفجرها وتنفجر في ذاته هنا القضية قضية ثقافية. نأتي لقضية تجديد الخطاب الديني ماهى إستراتيجية المجلس الفترة المقبلة لتحقيق نقاش مجتمعي واسع مع المثقفين ورجال الدين والمواطنين في هذا الصدد ؟ الخطاب الديني يجدده رجال الدين، وأنا كأديمي وكباحث أؤمن بالتخصص، أما ما يحتاج إلى تجديد هو الخطاب الثقافي، فأحوج ما يكون الى التجديد هو الخطاب الثقافي، لأن الخطاب الثقافي فى الأعوام الماضية هو الذي أنتج لنا "الدواعش" ، ولذلك القضية كما قلت هي قضية ثقافية فى المقام الأول. كثر اللغط حول منح التفرغ الفترة الماضية نريد ان نعرف من الأمين العام معايير اختيار من يقع عليهم منح التفرغ فى كلا من مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية.. وآليات ضبطها الفترة المقبلة؟ هنالك لجنة شكلت قبل ان أتولى هذا المنصب برئاسة الأديب الكبير الأستاذ يوسف القعيد، وقد التقينا وسوف نلتقي معا الفترة المقبلة ونحاول أن نضع الضوابط "العادلة" بحيث لا تتحول هذه المنح إلى مجاملات ولا إلى إعانات، وإنما من لديه مشروع ثقافي حقيقي ولا يستطيع أن يجمع بين عمله وبين التفرغ لإبداعه فنحن نعينه علي أن يأخذ أجازة من عمله وأن يتفرغ لهذا المشروع الثقافي المفتوح. ما هى رؤية سيادتكم حيال صناعة النشر خصوصا وان كان قد عقد المجلس أثناء فترة انتداب الدكتور محمد عفيفي مؤتمرا حول إنقاذ صناعة النشر ولم تفعل حتى الآن توصياته.. وما الجديد في هذا الصدد ؟ الجديد انه يجب أن نفعل ما انتهي إليه هذا المؤتمر ، وأن لا تتحول المؤتمرات إلى احتفاليات ولكن نحاول أن نفعل توصياتها ، وأنا أقول دائما أن جميع الأمناء السابقون بدءا من الأستاذ يوسف السباعي وسعد الدين وهبه وعبد الرحمن الشرقاوي وعز الدين إسماعيل وعماد أبو غازي وجابر عصفور وسعيد توفيق، هذه القامات كلها قد أجتهد قدر استطاعتها، وأنا سأبدأ مما انتهوا إليه وهو جهد مشكور وعمل قد اجتهدوا وأصابوا، وأنا أحاول أن أبنى على ما انتهوا إليه وأمل أن يأتي من سيأتي من بعدي لكي يضيف أجمل وأفضل مما تمنيت أن أفعله. كان قد صرح الدكتور محمد عفيفي الأمين العام السابق للمجلس بان المجلس يستعد من خلال اجتماعات أسبوعية ونصف شهرية لبحث أصول السينما بعد قرار بعودة تلك الأصول للمجلس .. وكان قد أكد على أن الأزمة تكمن فى إدارة هذه الأصول ... كيف يدير الدكتور محمد أبو الفضل بدران هذه الأصول ؟ هناك لجنة سوف تشكل بقرار وزاري من الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة لإدارة هذه المشروعات إدارة سليمة، من أجل أن نحافظ عليها، لأنه كما قلت هي جزء من ريادة مصر الثقافية ، سنحافظ على ما آل ألينا، وهو بالمناسبة ملك لنا من قبل – يعنى هذه بضاعتنا ردت إلينا-، وسنعمل على تجويد المنتج وتطويره أيضاً الفترة المقبلة. بعد متابعاتكم لبيان نقابة المهن التمثيلية والذي استنكر ما تضمنه محتوى الأعمال الدرامية فى شهر رمضان وغيره من الشهور من ألفاظ نابية لا تتناسب وعاداتنا وقيمنا ..هل هناك مبادرات مشتركة بين المجلس والنقابات الفنية للوصول الى صيغة توافقية توصى بتقديم محتوى درامي منضبط؟ أولا وجهة نظري الشخصية ان هنالك بعض الألفاظ والشتائم والبذاءات لايمكن ان يكون الشعب المصري يتكلم فى بيوته بهذا الكم السيل من الشتائم، هنالك مجموعة ابتذال هي دخيلة علي الثقافة الدرامية وكأن مصر كلها فى بيوتها تتكلم هكذا. ولذلك أتمنى أن يكون الرقيب ذاتياً لأنه أهم من الرقيب الآخر لأنه ما لم يكن الكاتب والمنتج والممثل وكل من يقوم بهذه العمليات واعيا ان التلفزيون يدخل فى جميع البيوت ويشاهده الكبار والصغار وان الشباب يقلدون هؤلاء النجوم، وبالرغم من تقديمهم العديد من الأدوار البطولية والتوعوية الا ان هنالك الآن ظاهرة الابتذال خصوصا فى مسلسلات رمضان . يجب ان يكون للفن نوعا من الرسالة والارتقاء بالجمهور...وهو ما سنعمل على تقديم ندوات بالمجلس للتوعية بذلك الفترة المقبلة. هل أعددتم خطة الفترة المقبلة خاصة بالاحتفاء عبر احتفاليات كبيرة برموز الأدب والإبداع والفكر ..نريد ان نتعرف علي ابرز تفاصيلها؟ أنت رأيت احتفال المجلس بالراحل عبد الرحمن الأبنودى والشاعر مرسي جميل عزيز، وفى العام القادم يحتفل المجلس بالكاتب الكبير محمد مندور وغيرهم من كبار الكتاب والشعراء والمؤلفين، لذلك نؤد ان نصل الى تكريم الرواد من الأحياء والأموات لأننا قد درجنا واعتادنا أن يموت المبدع ثم نبدأ في تكريمه، فلماذا لم نكرمه وهو حي، هذا أحرى وسيكون وقعه طيباً وأفضل إذا تم ذلك. هل يعقد أمين عام المجلس الأعلى للثقافة لقاءات شهرية مع الإعلاميين لإطلاعهم على ما أنجز من مشروعات والكشف عن المشروعات الجديدة للمجلس على غرار لقاءات الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة مع الإعلاميين؟ أرحب بجميع الأخوة والأخوات من الإعلاميين واحمد الله اننى منذ سنوات طويلة صديقا لهم وضيفا عندهم وعلى صفحاتهم، ولذلك منذ أن كنت طالبا فى الفرقة الأولي فى الثانوية كان ينشر لي الأستاذ محمود عارف فى صحيفة الأخبار ما يرسل إليه فى خطابا كنت أرسله بالبريد، وكانت الاستاذه هدي العجيمي تستضيفني فى الإذاعة فى برنامجها مع الأدباء الشبان، ولذلك انا لست غريبا عن الإعلاميين والصحفيين و أنما انا صديقا لهم ومكتبي مفتوحا لهم وإنا كما قلت سأكون ضيفا عندهم فى حواراتهم ولقاءاتهم بقى على افتتاح مشروع قناة السويس الجديد 28 يوما .. بما سيشارك المجلس الأعلى للثقافة فى احتفالات الوزارة التي أعدتها لذلك الحدث الكبير؟ تشارك وزارة الثقافة بكاملها فى الاحتفالية بمطبوعات وندوات واحتفاليات أيضا وسوف تكون على مستوى الجمهورية كلها، بجانب كما قلت بعض المطبوعات التي تتحدث عن شق القناة الأولى وما شابه ذلك، ومحاضرات توعية الى الشباب فى الأندية وفي كل المنتجعات حتي يكون هناك وعي، وأتمنى بأذن الله تعالي أن نري هذا الافتتاح وحتي يوجد الأمل و التفاؤل لدي الشباب، وأنا دائما أنصح شبابنا أن يتفاءلوا وألا يفقدوا الأمل ، والرائد الحقيقي هو من لا يفقد الأمل وأعتقد ان جميع شبابنا هم رواد، لأنهم رواد المستقبل والأمل في غد أفضل.