قام وفد قافلة السلام الدولية المرسلة من مجلس حكماء المسلمين إلى إسبانيا بزيارة إلى الكنيسة المرمونية بمدينة إشبيلية، وذلك في إطار جهود فضيلة الإمام الأكبر، أ.دالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس المجلس، في تفعيل رسالة المجلس ودوره العالمي لترسيخ السلام والأمن بين الشعوب والمجتمعات والديانات المختلفة. وقد رحب خوسيه لويس لوبيث مارتينيث، المستشار الأول لرئيس الكنيسة بوفد مجلس حكماء المسلمين، مؤكدًا أهمية الدور الذي يقوم به في نشر السلام العالمي من خلال القوافل التي يرسلها لمختلف أرجاء العالم لتحقيق هذه الرسالة السامية. وعقدت القافلة عدد من الندوات والدروس بمسجد الهداية وجمعية مسلمي الأندلس بإشبيلية، أكدت من خلالها على أهمية التسامح والتعايش السلمي بين المسلمين وغيرهم في المجتمعات الغربية، وأن يكون المسلم في الدول الغربية نموذجا راقيًا لسماحة الإسلام ووسطيته. وبحث أعضاء الوفد مع أبناء الجالية المسلمة بإشبيلية أهم المشكلات التي يواجهونها، خاصة فيما يتعلق بالتعصب الفكري الذي يستهدف مسلمي إسبانيا في الآونة الأخيرة، وهو ما أدى إلى حالة من التخبط يعانيها المسلمون الجدد بوجه خاص ، كما قام أعضاء الوفد بالرد على تساؤلات الحاضرين وفق المنهج الوسطي القويم.