تظاهر المئات من الموظفين الأسبان في شوارع مدريد العاصمة مرورا بوزارة المالية إحتجاجا على خفض الأجور فضلا عن العلاوات وهو ما جعلهم يتظاهرون بشكل يومي بأرجاء البلاد منذ إعلان رئيس الوزراء"ماريانو راجوي" سلسلة جديدة من التخفيضات، وقد تعهد بإدخار 95بليون يورو من رفع ضرائب إلى جانب خفض النفقات هادفا بذلك إقناع الإتحاد الأوروبي والمستثمرين بأن حكومته جادة بشأن الإصلاح الإقتصادي، الأمر الذي يراه الكثير من الموطنين عبئا كبيرا وتقشفا مبالغ فيه ، فهم يتعرضون لإنخفاض أجورهم بل وتقليص عدد الوظائف والحد من بعض الفوائد. ومن جانبها، أعلنت الحكومة ضرورة تلك الإجراءات لوضع الدولة في المسار الصحيح للنمو الإقتصادي وخلق فرص عمل في المستقبل. الجدير بالذكر، أن شخصا من كل أربعة أشخاص بدون وظيفة في إسبانيا. وعلى نفس النحو، فقد أعلن أكبر إتحادين في البلاد تنظيم مظاهرات عارمة في سيبتمبر المقبل إحتجاجا على الإجراءات الحكومية التقشفية.