نظمت اليوم الادارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى بوزارة الشباب والرياضة ندوة دينية تناقش دور الاديان فى بناء الدولة والمجتمع ومكافحة الافكار المتطرفة والارهاب ، يحاضر فيها الشيخ اسلام النواوى الامام والواعظ ومدير المكتب الفنى لوزير الأوقاف ، بمركز تعليم مدنى الجزيرة ، ضمن فعاليات "المؤتمر القومى لبرلمان الطلائع " تحت شعار" البرلمان فى عيون طلائع مصر". بدا كلامه باعرابه عن سعادته بمقابلة طلائع وشباب مصر وخاصة ان نقابل بعضنا البعض بالابتسامه واوضح اننا نقتدى برسول الله فى اننا نطمح فى ان نكون افضل وان نصبر على ابتلاء الله وان نكون مؤمنين بان بعد العسر يسرا ، وقدم النصيحة للشباب بقوله اياكم ان تسمحوا لاحلامكم ان تموت ، واسعوا لتحقيق احلامكم دون ان تعتمدوا على احد وديننا يدعونا لهذا وان لا نعتمد الا على انفسنا وان نبعد عن الواسطة والمحسوبية وهذا ظهر فى القرآن فى قصة سيدنا سليمان ، وللدين دور كبير فى بناء الاوطان والمجتمعات ،والدين هو رسالة الخالق للمخلوقين ، ويقوم بدور التنمية الروحية للبشر ،الدين حث الافراد على سرعة التوبة وتصحيح الاوضاع وذلك فى الحديث الشريف فيما معناه ان (الله اشد فرحا بعبده التائب اكثر من فرحة الام بوليدها) ، وأكد ان ديننا الحنيف يدعونا الى طاعة الوالدين وبر الابوين. واضاف ان من فقد رحيمه ( ابوه - اخوه - عمه - حبيبه - صديقه ) بقى له رحمانه والرحمن هو الله والله لا يفقد ، وفرق بين الرحيم والرحمن فى ان الرحيم رحمته ممكن ان تضر ولها حد ولكن الرحمن رحمته لا تضر وليس لها حد ، وطالب الشباب بضرورة طاعة الوالدين وبر الابوين وحكى قصة العابد" جوريج "والذى اتهم فى شرفه وقد فقد رحيمه وهى امه وبقى له رحمانه والذى انجاه وانطق الصبى حينما قال له من ابيك وكانت المعجزة من عند الله الذى انطقه وهو رضيع. وافسح المجال فى ختام الندوة لطرح اسئلة عن الفكر التكفيرى ومحاربة الشائعات ، وعن موقف الاوقاف من الاعلاميين الغير متخصصين ويتحدثون عن الدين بمعلومات مغلوطة ، وكيفية صلاة الجنازة ، وحكم من أكره على الزنا ، وتفسير آية الامانة فى سورة الاحزاب ، وحكم لعبة الشطرنج فى الاسلام ، وأوضح النواوى ان الدين ثلاثة فروع (شعائر ، اخلاق ، معاملات ) ، وأجاب اجابات تلغرافية موجزة وأكد ان الدين اكد على الصلاة لانها عماد الدين ، وشرح كيفية صلاة الجنازة ، واضاف ان الاسلام حرم الزنا لعدم اختلاط الانساب ، وديننا يراعى البعد النفسى والاجتماعى والشعورى ، وبالنسبة للاعلام والدعوة فنحن نحكم على القول وليس على القائل حتى لا نعطى لاحد اهمية اكثر مما يستحق وانما ندافع عن ديننا وعن علمائنا ، والدعاء فى الصلاة يجوز لانها صلة بين المرء وربه ، والشطرنج ان لم تكن للتعظيم او الالهاء عن الصلاة فلا بأس من لعبها الا ان من يحرمها فيحرمها على انها قطع تماثيل ، وتفسير الامانة فى سورة الاحزاب فهى تعنى العقل ، وتم الاجابة عن تساؤلات اخرى وفى نهاية الندوة اعرب برلمان طلائع مصر عن سعادتهم واستفادتهم من فضيلة الشيخ وتمنوا تكرار مثل هذه الندوات .