قال الدكتور أمين لطفي السيد، رئيس جامعة بني سويف، خلال تكريم الجامعة ومنحها درجة الدكتوراه الفخرية للبابا تواضروس الثاني، أن الجامعة تتشرف بوجود قداستك وكما قيل عنك أنت ماسي الفم وطني القلب، دائماً ما تحمل التفاؤل والأمل الذي يشع من قداستك، وقوية هي عباراتك التي قلتها عن مصر أن لها جذور وأصول وحضارتها تشهد بذلك ومصر لها حاضر حي و مستقبل مشرق وتاريخ محفوظ، وإنجازاتكم ليست للكنيسة فقط بل لكل ربوع الوطن لتعزيز السلم الاجتماعي. من جانبه ألقى البابا تواضروس الثاني، كلمة في الإحتفالية التي أقامتها جامعة بني سويف لتكريمه بمناسبة منحه درجة الدكتوراة الفخرية من الجامعة، أكد فيها على أن تكريمه يعد تكريما لمصر التي يعشق ترابها، وأن كلمة مصر تعني "م" منارة وحضارة ، "ص" صولجان وجلالة ، "ر" راية خفاقة . وأضاف البابا تواضروس، بطريرك الكرازة المرقسية، : أسعد أن أكون موجود بينكم و أهنئ محافظة بني سويف بعيد المحافظة وأهنئ الجامعة بالعيد العاشر، أسعد بهذا التكريم الذي أحسبه تكريم لمصر، فمهما تحملت من مسئولية أو مركز فأنا إنسان مصري أعشق تراب وحضارة هذا البلد وكل المصريين الذين فيها، نحن نعيش علي أرض مباركة والسلام الاجتماعي أحد النعم التي يشارك فيها الانسان مع الله، فالسلام يوجد في عقول و قلوب الناس". وأوضح البابا تواضروس أن صناعة السلام صناعة صعبة لذا السلام مسئولية كل أحد علي أرض مصر لاننا نفرح ونفتخر أننا ولدنا علي هذه الأرض ومن يقرأ التاريخ و الجغرافيا وحضارة العالم يعرف من هي مصر، لذا أعتبر الأزهر والكنيسة بمثابة رئتا مصر وهما اللتان تضمنان شكل من أشكال العمق في السلام الاجتماعي الذي هو عملنا، وأحب مصر وكل مسئوليها من الرئيس و الحكومة و الوزراء و الجامعات التي هي مراكز النور و الإشعاع ".