تمر اليوم علينا الذكرى العاشرة على رحيل الفنان الكبير أحمد زكي، أو فتى الشاشة الأسمر كما لقبوه البعض، ولد في بيئة متوسطة، وقبل أن يكمل عامه الثاني توفى والده، وبعدها تزوجت والدته من رجل أخر، فعاش مع جدته التي قامت بالعناية به وتربيته. لم يتمكن من الحصول على درجات تؤهله لدخول الثانوية العامة، فالتحق بالتعليم الثانوي الصناعي، وفي هذه المدرسة كان مديرها يعشق المسرح، فقرر عمل مسرحية واشترك فيها "زكي"، وقد أعجب به كل من مدير المدرسة ومفتش المسرح، وقد كانت تلك البداية طفل عاشق للتمثيل، وبعد تخرجه من الثانوية فكر جدياً أن يلتحق بالمعهد العالي للسينما، الذي لا يقبل إلا شهادة الثانوية العامة، وعندما ادى بعض المشاهد أمام زكي طليمات بمنتهى البراعة، وافق عليه واستثناه من القاعدة. بدأ مشواره الفني بتقديم الأدوار الصغيرة منها دوره في مسرحية "هاللو شلبي"، ثم جاءت مرحلة انطلاقه وكانت في مسرحية "مدرسة المشاغبين" مع الفنان عادل إمام والفنان سعيد صالح، ثم مسرحية "العيال كبرت" التي قدم فيها دور "كمال" الطالب المجتهد التي أداه بشكل بارع. أما السينما فكانت بداياته عبر ادوار بسيطة حتى قام ببطولة أول فيلم أمام الفنانة سعاد حسني وهو "شفيقة ومتولي" ومن بعدها توالت عليه الأفلام وأدوار البطولة، التي قدم من خلالها شخصيات عديدة فأعطى للفن خلال مسيرته الفنية الكثير من الأعمال التي لاقت نجاحاً كبيرا، كما تفوق في تقمص وتجسيد الشخصيات الحقيقية التي رحلت عنا فقدم "طه حسين، جمال عبد الناصر، السادات، والعندليب". من أبرز أفلامه "موعد على العشاء، استاكوزا، البرئ، كابوريا، ناصر 56، السادات، زوجة رجل مهم، أربعة في مهمة رسمية، الحب فوق هضبة الهرم، أنا لا اكذب ولكنى اتجمل، سواق الهانم، أضحك الصورة تطلع حلوة، البية بواب، الامبراطور، الراعي والنساء، حليم". تزوج من الفنانة هالة فؤاد التي كانت حب حياته الأول والأخير، وأنجب منها ولده الوحيد هيثم أحمد زكي.