في مثل هذا اليوم الثالث عشر من مارس لعام 2013، صعد المنصة الرئيسية في الفاتيكان، حبر جديد، أطلق على نفسه اسماً بسيطاً هو "فرنسيس". تجاهل الأعراف الكنسية وإهتم بالبساطة منذ اللحظة الأولي لتنصيبه فظهر بدون اللباس الأحمر التقليدي في يوم الانتخاب، وبيّن منذ اللحظة الأولى أن التغيير قادم في الكنيسة، بدون التركيز على المباهج الظاهرية وإنما على باطن الإنسان، والجوهر الحقيقي للحياة المسيحية والمتمثلة بمحبة الله ومحبة القريب، وبالأخص القريب الموجوع والمتألم والحزين والفقير والمهمّش، إلى آخر أبجديات الإنسانية. بابا الكنيسة الكاثوليكية بالترتيب السادس والستون بعد المائتين، بدءًا من 13 مارس 2013، وبحكم كونه البابا، فهو خليفة بطرس، وأسقف روما، ويشغل عدة مناصب أخرى منها سيّد دولة الفاتيكان. إنتخب البابا فرنسيس في أعقاب مجمع انتخابي هو الأقصر في تاريخ المجامع المغلقة ويعتبر الحبر الأعظم، ويعد أول بابا من العالم الجديد وأمريكا الجنوبية والأرجنتين، كما أنه أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غريغوري الثالث يعتبر البابا راهب ليكون أول بابا راهب منذ غريغوري السادس عشر، وهو عضو في الرهبنة اليسوعية ليكون بذلك أول بابا يسوعي التي تعتبر من أكبر منظمات الكنيسة الكاثوليكية وأكثرها تأثيرًا وفاعلية . ويحسب البابا فرنسيس على الجناح الإصلاحي في الكنيسة الكاثوليكية، وقد شغل منصب رئيس أساقفة بيونس آيرس قبل انتخابه بابا، وكان يوحنا بولس الثاني قد منحه الرتبة الكاردينالية عام 2001. اختار البابا إسم فرنسيس تأسيًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، أحد معلمي الكنيسة الجامعة والمدافع الأول عن الفقراء والبساطة والسلام، و يتقن البابا فرنسيس الأول اللغات الإسبانية واللاتينية والإيطالية والألمانية والفرنسية والأوكرانية والإنجليزية.