أكد الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، أن الطفل هو شاب وفتاة المستقبل، ورجل وسيدة الغد، وهم الذين سيواجهون تحديات المستقبل ويواجهون الإرهاب الذي سنتتصر عليه، كما أنه القوة الفاعلة في القضاء علي كل أعداء الفن. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بمسرح مركز الهناجر ظهر اليوم السبت لإعلان تفاصيل الدورة 22 لمهرجان القاهرة الدولي لسينما وفنون الطفل والذي من المقرر أن يعقد في الفترة من 20 الي 27 مارس القادم، بحضور كل من الدكتور محمد عفيفي أمين عام المجلس الأعلي للثقافة، والدكتورة سهير عبد القادر رئيس المهرجان ، والدكتور ايمان سند مدير المهرجان، الفنان الكبير محمد صبحي. وأضاف عصفور أن الفن يسمو بالمشاعر، موضحاً أن مصر هي التي تصدت للمغول في موقعة عين جالوت، ولولا مصر وجيشها لكان التتار وصلوا إلى أوروبا، وأننا نواجه الإرهاب بكل ما أوتينا من أسلحة من قوات مسلحة وشرطة وكل أجهزة الأمن والقانون، والدولة تجعل الأولوية للوطن والدولة المدنية الديمقراطية الحديثة من خلال الدستور، ونحن نعمل في هذا الوطن بوصفنا مصريين ننتسب إليها انتساب المواطنين الأحرار لا تفرقة بينهم بسبب الجنس أو اللغة أو الدين. مشيراً إلى أننا نقيم هذا المهرجان للأطفال لكي يتعلموا ويبدعوا مع أطفال العالم من يستمدوا من قدرة الفن وسحره قوتهم على المواجهة وأن نعيد اللاحضارة إلى حضارة، والظلام إلى النور، وهنا في حضرة الفن تتسع لتشمل الأطفال أيضا مبدعين ومثقفين صغار حيث لا يمكن وجود خائنا وسطنا. وتابع عصفور حديثه عن داعش قائلاً أنه لو انتصرت داعش فلن تهدد الدولة الإسلامية فقط بل ستهدد حضارة العالم كله، مضيفاً أننا لكي نواجههم لابد من محاربتهم بسلاح مادي من القوات المسلحة والشرطة، وكذلك سلاح الثقافة والحضارة والفن والإبداع، لكي نصون حضارتنا ونؤسس لحضارة المستقبل، مشيرا إلى أن الأطفال بإبداعهم وأفلامهم يؤسسون لهذه الحضارة. وطالب وزير الثقافة الأطفال في نهاية كلمته أن يعملوا بكل خلية في أجسادهم من أجل مصر مرددا معهم تحيا مصر. ومن جانبه قال د.محمد عفيفي أن المهرجان قد طال انتظاره بعد توقف عامين وهو مهدى إلى متحدي الإعاقة، مشيرا إلى أن د.جابر عصفور طالب بسرعة عودة المهرجان، مؤكدا أن المهرجان سيكون واعدا، وأن ساحة الأوبرا ستكون أكبر ساحة فنية ثقافية لعرض أفلام الأطفال المشاركين من كل أنحاء مصر، وأن كل الأفلام ستكون بالمجان. وفي كلمته قال الفنان محمد صبحي أن الطفل هو أمل المستقبل وبعد عشرين عاما سيحمل هذا الطفل لواء الوطن، مطالبا بالمعلم القدوة، والفنان القدوة الذي يخاطب العقل ويسمو بالوجدان، ويكون رقيقا يعشق الجمال، فلقد فقدنا الكثير من انسانيتنا في العالم ، مشيرا إلى أن رسالته ليست لأطفال مصر فقط بل لكل أطفال العالم أن عندما تريد هدم أمه فبدأ بأطفالها.