قال موقع بلومبرج بيزنيس ويك الأمريكي أن الرئيس المصري محمد مرسي وصل الى المملكة العربية السعودية لتعزيز العلاقات مع أكبر اقتصاد في المنطقة رغم استمرار المفاوضات لتشكيل الحكومة في القاهرة. وجاء في موقع بلومبرج أن أول رحلة خارجية لمحمد مرسي، منذ توليه الرئاسة كانت إلى السعودية، وتأتي زيارته بعد أداء الملك عبد الله لمناسك العمرة، والمعروف أن الملك عبد الله كان حليفا للزعيم المخلوع حسني مبارك. وذكر بلومبرج بيزنيس ويك أن التركيز في تلك المقابلة سيركز على البرنامج الاقتصادي والعمل على تدفق رأس المال للاستثمار المباشر وتعزيز المساعدات السعودية الرسمية لمصر. وقال سعيد هيرش الخبير الاقتصادي في كابيتال ايكونوميكس في لندن "إن المملكة العربية السعودية ليست لديها مشكلة في مساعدة مصر لتنفيذ تعهد السعودية السابق بتقديم حوالي 4 مليار دولار، لكن أنا واثق أنها ستكون على استعداد لتقديم المزيد من التمويل إذا شعروا بثقة أن السياسة المصرية سوف تظل منحازة لقضايا الخليج العربي وخاصة العلاقات مع إيران". وذكر بلومبرج أن مصر، التي استنفذت أكثر من نصف احتياطياتها الدولية من النقد الأجنبي خلال المرحلة الانتقالية، تسعى للتواصل مع صندوق النقد الدولي لتنفيذ قرض بقيمة 3.2 مليار دولار. وقال بلومبرج بيزنيس إن تحويلات المصريين العاملين في المملكة العربية السعودية بلغت 13 في المئة من إجمالي حجم تحويلات المصريين العاملين بالخارج والبالغ قدرها 7.8 مليار دولار التي دخلت مصر في السنة المالية حتى يونيو 2009، وفقا لبيانات البنك المركزي المصري، وتعتبر السعودية رابع أكبر دولة مساهمة في الدخل القومي المصري نتيجة تحويلات المغتربين تليها الولاياتالمتحدة والكويت ودولة الامارات العربية المتحدة.