قالت صحيفة "كابيتال ايكونوميكس" إن الجنزوري هو المرشح المثالي لرئاسة الحكومة المصرية في هذا التوقيت لكنه يحتاج إلى صلاحيات واسعة للخروج بالبلاد من أزماتها. وقال الكاتب سيد هيرش إن "الجنزوري لعب دورًا رئيسيًا في تحسين العلاقات مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. لذا مع الوضع في الاعتبار أن مصر في حاجة ماسة إلى التمويل الأجنبي من صندوق النقد الدولي أو من أي مكان آخر فيبدو أنه المرشح المثالي". أضاف هيرش: إن الكثير يعتمد على ما إذا كان الجنزوري قد حصل على صلاحيات كاملة من جانب الجيش رغم أنه ربما يكون قد فات أوان تفادي انهيار اقتصادي، مشيرًا إلى أن الجنزوري حقق التوازن في الموازنة العامة -وقد اتسع العجز في الوقت الحالي بشدة- وهبط بالتضخم إلى نسبة 3.6% سنويًا وهى نسبة معتدلة. ومن المشكلات الرئيسية في الوقت الحالي ارتفاع الأسعار.
أوضح هيرش أن المستثمرين الأجانب انتقدوا الجنزوري أثناء ولايته السابقة في عهد النظام السابق لأنه لم يسرع في خصخصة القطاع العام، كما انتقدوا عددًا آخر من سياساته. لكن نظيف تحرك بسرعة أكبر ليثير غضب الكثير من المصريين الذين ألقوا باللائمة على حكومته في زيادة ثروات الأثرياء على حساب الفقراء. مشيرًا إلى انخفاض الاحتياطيات النقدية الأجنبية بمقدار 14 مليار دولار منذ نهاية عام 2010 لتصل في أكتوبر إلى 22 مليار دولار. وانخفض الجنيه المصري إلى أدنى مستوياته أمام الدولار الأمريكي منذ يناير 2005. كما انهارت أسعار الأسهم. قال مصطفى السيد أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة "ستواجهه تحديات كبيرة لاستعادة الأمن والاستقرار الاقتصادي ثم تحقيق النمو إلى جانب التوصل إلى اتفاق مع القوى السياسية". مضيفا "إنه رجل جيد وسجله ناصع لكن السؤال هو مدى قدرته على تحويل دفة الأمور". وقال محمد المليجي (20 عامًا) الذي كان يتظاهر في التحرير "لماذا يختارون الجنزوري الآن.. هذا يوضح أن الجيش غير مستعد للتخلي عن أي سلطة بإعادته لحليف سابق. هذه الحكومة لن تكون لها أي صلاحيات وإلا فلماذا يختارون شخصًا مواليًا لهم". أما وليد الشافعي (25 عامًا) فقد أيد اختيار الجنزوري على اعتبار أن حكومة مبارك هى التي أطاحت به حيث كانوا يخشونه.. لذلك فهو يري أنه شخص جدير بالثقة ولديه خبرة اقتصادية وإدارية جيدة للتعامل مع قضايا مثل العجز في الميزانية".