يتوجه الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية إلي المملكة العربية السعودية في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه رئيسا للجمهورية. وصرح السفير أحمد القطان سفير السعودية في القاهرة بأن اختيار الرئيس مرسي السعودية كأول زيارة خارجية له يعكس مكانة السعودية عند الشعب المصري كما يعكس مدي اهتمام السعودية بشقيقتها مصر. وأكد السفير السعودي أن المملكة ترحب دائما بالرئيس مرسي موضحا أن الزيارة سوف تحقق المطلوب منها علي صعيد تعزيز العلاقات بينهما. وقال السفير السعودي في تصريحات عقب استقبال الرئيس مرسي له أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة إن السعودية ترحب دائما بالرئيس مرسي. وأوضح أنه خلال زيارة الرئيس مرسي السعودية ستعقد قمة مصرية سعودية بين الرئيس مرسي وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالرياض كما يتضمن برنامج الرئيس مرسي للسعودية لقاء مع ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وكبار المسئولين السعوديين كما سيقوم الرئيس مرسي بأداء مناسك العمرة. وقال السفير السعودي إنه حمل رسالة من خادم الحرمين الشريفين للرئيس محمد مرسي تتضمن تهنئته بثقة الشعب المصري, ودعوته لزيارة المملكة, كأول زيارة يقوم بها منذ توليه منصبه, مشيرا إلي أن العلاقات السعودية المصرية تتميز بأنها علاقات تاريخية وأن هذه الزيارة تأتي في ظروف تواجه فيها الأمة العربية العديد من المشكلات التي لا يمكن حلها دون تنسيق المواقف بين البلدين الشقيقين. وأضاف أن لقاء الرئيس مرسي بخادم الحرمين الشريفين سيتناول هموم المنطقة العربية والتعاون الذي يجب أن يكون بين البلدين. وحول برنامج الدعم الاقتصادي السعودي لمصر بعد الثورة قال القطان إن المملكة أوفت بما وعدت به قبل الانتهاء من الانتخابات الرئاسية حيث تم تسليم مليار دولار للبنك المركزي المصري كوديعة, بالإضافة إلي الاكتتاب في سندات بقيمة500 مليار دولار, وتخصيص250 مليون دولار لتوريد الغاز لمصر, وإن هذا كله يأتي في إطار حرص المملكة علي تحقيق الاستقرار في مصر. وأشار إلي أن مصر والمملكة تعملان سويا من أجل تحقيق الأمن في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط, مؤكدا أن أمن الخليج ومصر يعتبران خطا أحمر لكلا البلدين ولن يسمح لأحد بتجاوزه. وأشار إلي ارتفاع حجم الاستثمارات السعودية لمصر وتزايد حجم التبادل التجاري بين البلدين وارتفاع عدد العمالة المصرية من1.5 مليون عامل إلي مليون وستمائة وخمسين ألف عامل منذ ثورة25 يناير رغم وجود بعض المشكلات مع بعض المستثمرين السعوديين, موضحا أن حل تلك المشكلات سوف يزيد من حجم الاستثمارات خاصة أن مصر لديها جميع الموارد لجذب الاستثمارات.