رداً على محاولات تنظيم الإخوان "الإرهابى" إثارة الفوضى والبلبلة قبل انعقاد المؤتمر الإقتصادي في شهر مارس المقبل بشرم الشيخ، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء أمس عدة اتصالات هاتفية بملوك ورؤساء البلاد العربية الصديقة للتأكيد على دعمهم المستمر لمصر. فأجرى الرئيس اتصالاً هاتفياً بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأكد له أن العلاقات بين البلدين لم ولن تتأثر بأية محاولات مُغرضة تستهدف النيل من استقرار المنطقة ووحدة الأمة العربية ومقدرات الدول العربية وشعوبها وأشاد السيسي، خلال الاتصال، بمواقف خادم الحرمين الشريفين الداعمة والمشرفة إزاء مصر وشعبها، مؤكداً عمق ومتانة العلاقات المميزة التي تجمع بين مصر والمملكة العربية السعودية، والتي تعكس الالتزام بقيم الأخوة الحقيقية والصداقة الوفية. وعلى الجانب الأخر فقد أكد خادم الحرمين الشريفين وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب مصر، حكومة وشعباً، مشدداً على أن موقف المملكة تجاه مصر واستقرارها وأمنها ثابت لا يتغير، وأن ما يربط بين البلدين الشقيقين يُعد نموذجاً يُحتذى فى العلاقات الاستراتيجية والمصير المشترك، وأن علاقة المملكة ومصر أكبر من أى محاولة لتعكير العلاقات الراسخة بين البلدين الشقيقين. كما أجرى السيسى اتصالاً هاتفياً بالشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وأشاد بحكمة الرأي وصواب الرؤية للشيخ صباح الأحمد، مُثمناً جهوده الدؤوبة والمُقدرة التي يبذلها لصالح الأمتين العربية والإسلامية، ومساندته الدائمة لمصر وشعبها. ومن جانبه، أكد الشيخ صباح الأحمد دعم ومساندة دولة الكويت لمصر، ووقوفها بجانبها من أجل اجتياز المرحلة الانتقالية التى تمر بها، بالإضافة إلى المساهمة فى دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأكد صباح أن مسيرة الوحدة والتضامن مع مصر لم ولن تتأثر بأية محاولات للنيل منها، وأن مثل تلك المخططات الواهية لن تسفر سوى عن مزيد من الإصرار على تعزيز التعاون مع مصر في شتى المجالات على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية. كما أجرى السيسي اتصالاً هاتفياً بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأكد الرئيس على ما تحظى به دولة الإمارات العربية المتحدة من مكانة خاصة لدى الشعب المصري، مشيداً في هذا الصدد بالمواقف التى أبدتها دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إزاء مصر وشعبها. وأكد الرئيس على متانة العلاقات بين البلدين، والتى أرساها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتى استمرت من خلال مواقف إماراتية مشرفة لن ينساها الشعب المصرى، ولن تنال منها محاولات مُغرضة هدفها الأساسي النيل من استقرار المنطقة ووحدة الأمة العربية ومقدرات شعوبها. ومن جانبه، أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن موقف الإمارات المساند والداعم لمصر وشعبها موقف تاريخي ثابت وليس وليد مرحلة معينة، في ضوء الدور المحوري لمصر في محيطها الإقليمي والدولي، وما تمثله من صمام أمان لاستقرار وأمن المنطقة. وأعرب عن ثقته الكاملة فى قدرة الشعب المصري وقيادته على مواجهة كل التحديات والمضي قدماً في طريق النجاح والوصول للأمن والاستقرار والتقدم. وأنهى السيسى اتصالاته الهاتفية بالملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وأشاد بمواقف مملكة البحرين، التي كانت في طليعة الدول التي أعلنت دعمها لثورة الشعب المصري في 30 يونيو وشدد على ان العلاقات بين البلدين تتميز بالخصوصية، مما يجعلها نموذجاً للعلاقات الأخوية القائمة على الاحترام والثقة المتبادلة والحرص المشترك على مصالح البلدين والأمة العربية. من جانبه، أكد حمد بن عيسى استمرار مملكة البحرين في مساندة مصر، ودفع جهودها التنموية، والعمل سوياً من أجل إنجاح المؤتمر الاقتصادي، داعياً الله عز وجل أن يديم الأمن والاستقرار والسلام على أوطاننا، وأن تنجح الجهود العربية المشتركة فى تحقيق المصالح العليا لوطننا العربى.