اتفاق سري بين «النور» و «أقباط 38» على دعمهم بالانتخابات شرط إشهار إسلامهم بعد الفوز الائتلافات الحزبية فشلت في التوحد داخل قائمة موحدة.. والمستقلين الأوفر حظاً يخطط حزب «النور» لمؤامرة مع «أقباط 38» لإرضاء قواعده الرافضة لترشح الأقباط في الانتخابات البرلمانية القادمة.. كما أن الأحزاب والائتلافات الحزبية لم تقم بدورها الطبيعي بالشارع ولكن تركته للمرشحين الفرديين.. فضلا عن أن الانتخابات القادمة ستشهد انخفاضا فى عدد المرشحين بنسبة 50 % بسبب الكشف الطبي على المرشحين ...هذا ما أكده محمود نفادي المتحدث الرسمي لتحالف «نداء مصر» في حواره مع «الوادي» بداية .. ما هو سلاح تيارات الإسلام السياسي وخاصة حزب «النور» فى الانتخابات القادمة في ظل انخفاض شعبيتهم بالشارع المصري؟ تيارات الإسلام السياسي وحزب «النور» على وجه الخصوص لا يملكون إلا مجموعة من « الألاعيب » التى سيتحايلون بها على الناخبين.. فحزب «النور» يعتبر الوجه الآخر ل «الإخوان المسلمين » في هذه الانتخابات، ويسعى إلى توسيع ظهيره الشعبي عن طريق التحالف مع « اقباط 38 » الأمر الذى نحذر مسبقا من خطورة على وحدة الصف المصري، حيث أنه ينذر ب «فتنة طائفية»، خاصة وأن هناك اتفاق سري يتم بمقتضاه بعض هؤلاء الأقباط بإشهار إسلامهم سرًا وإخفاء ذلك خلال الانتخابات على أن يتم إعلانه بعد فوزهم. هل إشهار إسلامهم قد يؤدى إلى إسقاط عضويتهم لأنها مخالفة للصفة التى خاضوا بها الانتخابات؟ من الصعب «اسقاط عضوية» أى شخص بسبب إشهار إسلامه لأن الدستور ينص على تغيير الصفة وليس تغيير الديانة .. وبذلك يكون حزب «النور» قد «لعب بالنار التي ستحرق أصابعه قبل أن تحرق أصابع الأخرين» ، لو خطط لفعل ذلك من أجل أن يكسب قواعده الرافضة لترشيح الأقباط. ما هى وجهة نظرك في شكل التحالفات الانتخابية قبل أيام من فتح باب الترشح ؟ كشف المشهد الانتخابي الآن أن المرشحين المستقلين في الدوائر الفردية هم الأكثر ظهورا وتحركا على الأرض، وفرص نجاحهم أكبر من المرشحين الحزبيين والأحزاب . كما أن الائتلافات فشلت في التوحد داخل قائمة مدنية موحدة أو حتى التنسيق على مستوى الدوائر الفردية، بسبب الصراعات الشخصية بين قادة هذه الأحزاب وشعور البعض منهم بأن حجمهم السياسي على الأرض يخالف الواقع الحقيقي ، فضلا عن ضياع الوقت في اجتماعات حزبية داخل مقار الأحزاب دون التحرك على أرض الدوائر إلى جانب التأخر في تحديد أسماء المرشحين الفردين لهم. ماهى أبرز القوائم التى ستنافس فى الانتخابات القادمة؟ التوقعات الأولية تشير إلى أن المنافسة قد تكون بين ثلاث قوائم انتخابية هى «قائمة كمال الجنزوري» وتملك الحظ الأكبر في النجاح، ثم قائمة «عبدالجليل مصطفى» وهي قائمة تشبه بالمحلل لقائمة «الجنزوري»، وأخيرا قوائم حزب «النور» بعد أن عقد صفته مع «أقباط 38». ما هو تأثير «الكشف الطبي» على العملية الانتخابية؟ يحمل «الكشف الطبي» على المرشحين تداعيات كبيرة على أعداد المرشحين ونوعيتهم، نظرا لتكاليف الكشف والتي تصل إلى 9 آلاف جنيه، الأمر الذى سيدفع الكثيرين إلى إبتعاد نوعية مرشحي الشهرة والابتزاز الذين كانوا يتقدمون بالترشيح من أجل الشهرة أو ابتزاز المرشحين الأقوياء والتنازل مقابل المال. كما سيقلص قرار «الكشف الطبي» أعداد الأسماء المرشحة إلى البرلمان القادم بنحو 50% ، خاصة أنه سيتم استبعاد العديد من المرشحين بسبب ما سوف يسفر عنه الكشف.