لافتة داخل أسوار جامعة القاهرة، تم تعليقها بشأن نتيجة الامتحانات تقول "سيتم إعلان نتيجة الجامعة ونتيجة التعليم المفتوح على التليفون.. اتصل وسجل رقم جلوسك لتصلك رسالة بالنتيجة أول ما تظهر.. اتصل حالًا وسجل نفسك وريح بالك من قلق انتظار النتيجة.. سعر الدقيقة جنيه ونصف، ومرفق رقم الهاتف المراد الاتصال به". واللافتة تشير إلى تحول كبير في دور الجامعة من دور تربوي تعليمي إلى دور ربحي بحت، وهذا ما أوضحه الكثير من الطلبة في تعليقاتهم على الأمر، فبدلًا من أن تقوم الجامعة بتقديم النتائج للطلاب فور انتهاء الامتحانات بدون مقابل كعادتها، وضعت خطًا ساخنا لها وله سعر للدقيقة بجنيه ونصف للحصول على النتيجة، فيما رأي آخرون أن الأمر ليس إجبارًا لأحد على الاتصال بالرقم وأن من سيفعل لهم حرية الاختيار. في البداية يقول حمدي شاهين أحد خريجي الجامعة ومنسق صفحة (إحنا طلبة حقوق القاهرة)، "الجامعة بدل ما تحاول توفر للطلبة مميزات وخدمات أفضل لسهولة معرفة النتيجة، بتحاول تستغلها في مكالمات وربح تجاري ليس له أي قيمة وليس فيه مصلحة للطلبة، والنتيجة لابد وأنا تصل للطلبة عن طريق شبكة الإنترنت بدل ما تستغل الأمر في الربح باستغلال انتظار الطلبة بفارغ الصبر للنتيجة. ويؤيده الرأي أحمد محمد سعد مضيفًا "أصبحت سياسة الجامعة في السنتين الماضيتين تتبع (الربح أولا، ثم مصلحتك ثانيا) وفي النهاية بعد ما تتعب الناس وتتصل بالأرقام علشان تاخد النتيجة وتنتظر كثيرًا، يخرج أحدهم ويقول (عفوًا لقد تم حجب نتيجتكم برجاء سداد المصروفات ثم عاود الاتصال لاحقا)". وتابع أسامة أحد الطلبة "الموضوع استغلال للطلبة وجمع المال فقط من فراغ.. كدة كدة النتيجة تعرض على اللإنترنت فور خروجها من الكنترول.. إذا فلماذا 0900 ودقيقة محمول جنيه ونص؟ نسيت أقولكم.. كل ما تتصل أكتر فرصتك في النجاح تكبر هههههههه.. يلا الحق احجز مستنى إيه ؟ سياسة الجامعة بقت مادية.. هدف الجامعة دلوقتي مش تعليم.. هدفها إزاي يلموا فلوس من الطلبة بأي طريقة ممكنة. ومن جانبه علق أحمد عصام بقوله: دقيقة بجنيه ونصف ليه يعني ؟ هوا أنا بتكلم دولي ؟ حسبي الله ونعم الوكيل، نور عادل قال: ده العادي هيبيعوا الطلبة كمان ده لو ليهم تمن، أي حاجة تجيب سبوبة والسلام. وأضافت آية بدر: عادي جدًا لأن هما عايزين يستغلوا الطلبة ويحققوا الربح شوية شوية هيقلبوها لجامعة خاصة هي ده السياسة. وأوضح محمد حمودة الأمر بقوله: ده بريد صوتي.. بتتصل وتسجل رقم الجلوس وهيبعتلك في رسالة.. بس المشكلة هنا هيعرفوا مين اللي دافع واللي مش دافع إزاي؟ وعلى النقيض قالت إسراء حسن: عادي جدًا ناس بتاكل عيش.. هما مغصبوش حد إنه يتصل ومقالوش مش هينزلوها في الجامعة ويمكن تبقى خدمة كويسة لبعض الناس.