أعربت المنظمة المصرية لحقوق الانسان عن إدانتها لوقائع الاعتداء على كل من المهندس حمدي الفخراني والمحامي والناشط الحقوقي نجاد البرعي والمرشح الرئاسي السابق "ابوالعز الحريري"، مطالبة بالتحقيق الفوري في هذه الوقائع وسرعة الإعلان عن نتائجها للرأي العام. وأضافت المنظمة في بيان اليوم أن البرعي تعرض حال خروجه من مجلس الدولة أمس ،الثلاثاء، للإعتداء البدني وقذفه بزجاجات المياه فضلا عن الهتاف ضده ، كما تعرض الفخراني أمام مجلس الدولة هو الآخر للإعتداء من قبل المتظاهرين المؤيدين لقرار الرئيس بعودة البرلمان بالتعدي عليه أولا بالسباب ثم حاولوا الاشتباك معه مما أدى إلى تمزيق ملابسه بعد محاولة تخليصه من أيد المتظاهرين، أما الحريري فأثناء مروره بميدان التحرير حاول عدد من متظاهري جماعة الإخوان الاعتداء بالضرب عليه . وأكدت المنظمة على إدانتها لهذه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها أصحاب المواقف المختلفة في الرأي ، لكونها تمثل تهديدا لمقومات وركائز دولة سيادة القانون، مطالبة بالتحقيق الفوري في الواقعة والكشف عن هوية مرتكبيه، وتقديمهم للعدالة، وإعلان نتائج التحقيق للرأي العام ، وذلك اعمالا للحق فى الحرية والآمان الشخصي والحق في حرية الرأي والتعبير المكفولان بمقتضى الإعلان الدستوري و المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان ، مشددة على أن التراخي في هذه الوقائع سيفتح الباب على مصراعيه لانقسام المجتمع المصري بين ديني ولا ديني ، وسيتسهدف المثقفين والكتاب من أصحاب الرؤى المدنية ، محذرة من العودة لعقد التسعينيات حيث اغتيال المفكرين من ذوي الأراء المختلفة . كما طالبت المنظمة المصرية الرئيس مرسي بتوفير الإجراءات اللازمة لحماية المثقفين والمفكرين والكتاب ونشطاء حقوق الإنسان وغيرهم من أصحاب الرؤى المختلفة لوجهة نظر التيار الديني ، وذلك اعمالا لحقهم في حرية الرأي والتعبير المكفول بمقتضى الاعلان الدستوري و المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وحماية للمجتمع المصري من الدخول في نفق مظلم، لاتحترم فيه الحقوق والحريات مثلما كان يحدث في عهد النظام السابق .