أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها لوقائع الاعتداء على كل من المهندس حمدي الفخراني والمحامي والناشط الحقوقي نجاد البرعي والمرشح الرئاسي السابق أبوالعز الحريري أمس، مطالبة بالتحقيق الفوري في هذه الوقائع وسرعة الإعلان عن نتائجها للرأي العام. وقال حافظ أبو سعدة رئيس مجلس أمناء المنظمة - في تصريحات صحفية له اليوم الأربعاء، "إن المنظمة تؤكد إدانتها لهذه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها أصحاب المواقف المختلفة في الرأي، لكونها تمثل تهديدا لمقومات وركائز دولة سيادة القانون، مطالبة بالتحقيق الفوري في الواقعة والكشف عن هوية مرتكبيه، وتقديمهم للعدالة، وإعلان نتائج التحقيق للرأي العام، وذلك إعمالا للحق في الحرية والأمان الشخصي والحق في حرية الرأي والتعبير المكفولان بمقتضى الإعلان الدستوري والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان". وشدد على أن "التراخي في هذه الوقائع سيفتح الباب على مصراعيه لانقسام المجتمع المصري بين ديني ولا ديني، وسيتسهدف المثقفين والكتاب من أصحاب الرؤى المدنية، محذرا من العودة لعقد التسعينات حيث اغتيال المفكرين من ذوي الآراء المختلفة". وطالب أبوسعدة الرئيس محمد مرسي بتوفير الإجراءات اللازمة لحماية المثقفين والمفكرين والكتاب ونشطاء حقوق الإنسان وغيرهم من أصحاب الرؤى المختلفة لوجهة نظر التيار الديني، وحماية للمجتمع المصري من الدخول في نفق مظلم، لا تحترم فيه الحقوق والحريات مثلما كان يحدث في عهد النظام السابق.