تفقد د. جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة اليوم أعمال التطوير الجارية بمنطقة الفواخير والانتهاء من المرحلة الأولى لإقامة أول مدينة متخصصة لتطوير صناعة الفواخير والصناعات التقليدية الاخرى بمنطقة بطن البقر بمصر القديمة على مساحة 8 أفدنة بتكلفة تقارب ال 100 مليون جنيه. أكد المحافظ أن أعمال التطوير تسير على قدم وساق ووفقاَ للجدول الزمنى المحدد لافتتاح المرحلة الاولى من المشروع والتى تضم 152 فاخورة واتيليه بمساحات مختلفة ومسجد وكافتيريات وساحة انتظار للسيارات ، مطالباَ شركة المقاولات المنفذة بضرورة تكثيف ساعات العمل ورفع معدل نسبة الانجاز من أجل ضغط الفترة الزمنية المحددة للأعمال المتبقية ، وتابع اعمال التشطيبات النهائية لاستكمال السور الذى تم انشائه بمحيط الموقع وتزويده ببوابات حديثة لمداخل ومخارج مشروع مدينة الفواخير الجديدة. وكلف المحافظ خلال الجولة اللواء ياسين طاهر نائبه للمنطقة الجنوبية باقامة مركز تكنولوجى عالمى حديث للتدريب على الصناعات الحرفية التقليدية وتطويرها والذى بدأ بالفعل تنفيذ أعمال رمى الأساسات به ، بالإضافة الى إنشاء مجمع متكامل للخدمات يخدم رواد وأصحاب الفواخير بالموقع ، مع استكمال ازالة التعديات المتبقية وتعويض أصحابها اذا لزم الامر والتى قد تعوق مسار انشاء سور يحد موقع المشروع من الجانب الخلفى والموازى لحافة الجبل واستخدام المسافة الفاصلة كحرم آمن لهذه الجهة وذلك بالتنسيق مع اللجان العلمية لتهذيب ومعالجة صخور الهضبة . وصرح المحافظ بأن إقامة المدينة الجديدة لتطوير الصناعات الحرفية التقليدية ببطن البقر يعد من المشروعات الضخمة والهامة التي تعمل علي الحفاظ علي التراث الحرفي للدولة وتحويل المنطقة الى قلعة لصناعة الفواخير بالشرق الاوسط ، ومزار يوضع علي خريطة مصر السياحية وضمها لمشروع تطوير منطقة الفسطاط ومجمع الاديان كأحد اهم المناطق التاريخية الجاذبة للرواد من المصريين والسائحين الاجانب . وأعلن المحافظ الانتهاء من حوالى 85 % من الأعمال الإنشائية للمشروع والخاصة بوحدات وورش الفواخير بمساحات مختلفة وتصميمات متنوعة بالإضافة الى تنفيذ أساسات سور خارجى بمحيط منطقة المشروع ، كما تم توصيل حوالى 80% من اعمال كافة المرافق بالمشروع من شبكات كهرباء وصرف صحى وغاز وتليفونات وطرق ، مشيراَ الى استمرار التنسيق مع هذه الجهات للانتهاء فى اسرع وقت من استكمال توصيل المرافق ، وخاصة خطوط الغاز الطبيعى كمحور اساسى لانطلاق وتشغيل افران تلك الصناعة التاريخية حتى تكون صديقة للبيئة بدلا من الاستخدام لوسائل تقليدية قديمة لانواع وقود ملوثة للبيئة مثل مخلفات القمامة والكاوتش والكيروسين المستخدمة حالياَ .