تفقد الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة اليوم الثلاثاء أعمال التطوير الجارية بمنطقة الفواخير والانتهاء من المرحلة الأولى لإقامة أول مدينة متخصصة لتطوير صناعة الفواخير والصناعات التقليدية الاخرى بمنطقة بطن البقر بمصر القديمة على مساحة 8 أفدنة بتكلفة تقارب ال 100 مليون جنيه. أكد المحافظ أن أعمال التطوير تسير على قدم وساق ووفقاَ للجدول الزمنى المحدد لافتتاح المرحلة الأولى من المشروع والتي تضم 152 فاخورة واتيليه بمساحات مختلفة ومسجد وكافتيريات وساحة انتظار للسيارات، مطالباَ شركة المقاولات المنفذة بضرورة تكثيف ساعات العمل ورفع معدل نسبة الإنجاز من أجل ضغط الفترة الزمنية المحددة للأعمال المتبقية من خمسة اشهر إلى ثلاثة أشهر فقط من الآن، واافتتاح المرحلة الأولى للمشروع مطلع العام القادم. ووجه المحافظ خلال الجولة اللواء ياسين طاهر نائبه للمنطقة الجنوبية بضرورة إخلاء وتطهير منطقة مشروع التطوير ومحيطها بالكامل من كافة المخلفات والإشغالات والتراكمات، واستكمال ازالة التعديات المتبقية وتعويض أصحابها إذا لزم الأمر، بحيث تكون جاهزة لاستشاري ومقاول المشروع للبدء في تنفيذ المرحلة الثانية والتي تشمل إقامة مركز تكنولوجى عالمى حديث للتدريب على الصناعات الحرفية التقليدية وتطويرها، بالإضافة إلى إنشاء مجمع متكامل للخدمات يخدم رواد وأصحاب الفواخير بالموقع، مشدداَ على سرعة التنسيق مع اللجان العلمية لتهذيب ومعالجة صخور الهضبة التي تحد موقع المشروع من الجانب الخلفى لتأمين هذه الجهة. وأعلن المحافظ الانتهاء من نحو 85 % من الأعمال الإنشائية للمشروع والخاصة بوحدات وورش الفواخير بمساحات مختلفة وتصميمات متنوعة بالإضافة إلى تنفيذ أساسات سور خارجى بمحيط منطقة المشروع، كما تم توصيل نحو 80% من أعمال كافة المرافق بالمشروع من شبكات كهرباء وصرف صحى وغاز وتليفونات وطرق، مشيرا إلى استمرار التنسيق مع هذه الجهات للانتهاء في أسرع وقت من استكمال توصيل المرافق، وخاصة خطوط الغاز الطبيعى كمحور أساسى لانطلاق وتشغيل افران تلك الصناعة التاريخية حتى تكون صديقة للبيئة بدلا من الاستخدام لوسائل تقليدية قديمة لأنواع وقود ملوثة للبيئة مثل مخلفات القمامة والكاوتش والكيروسين المستخدمة حالياَ. وأوضح المحافظ أن إقامة المدينة الجديدة لتطوير الصناعات الحرفية التقليدية ببطن البقر يعد من المشروعات الضخمة والمهمة التي تعمل على الحفاظ على التراث الحرفي للدولة وتحويل المنطقة إلى قلعة لصناعة الفواخير بالشرق الأوسط، ومزار يوضع على خريطة مصر السياحية وضمها لمشروع تطوير منطقة الفسطاط ومجمع الأديان كأحد أهم المناطق التاريخية الجاذبة للرواد من المصريين والسائحين الأجانب.