رومان رولان هو أديب فرنسي، ولد فى بلدة كلاميسي في 29 يناير، عرف بحبه للمسرح الشعبى الذى نادى بتحرره من كلاسيكيته وبرجوازيته بالرغم أن رولان احد ابناء الطبقة البرجوازية ، وتوصل رولان لهذه القناعة والتى رسخت لديه بعد دراسة الدكتوراة فى الآداب عن "أصول المسرح الغنائى" والتى ناقشها في عام 1895، وعين بعد ذلك أستاذا لتاريخ الفن في مدرسة النورمال العليا، ثم عين استاذا في السوربون حيث أدخل مادة تاريخ الموسيقى وبقى فيها حتى عام 1911. بداياته فى مشواره الأبى كانت مع عالم القصص المسرحية مثل : "سان لويس" عام 1897، ثم "الذئاب" عام 1898، انتصار العقل 1899، كتب "دانتون" ومقال بعنوان" مسرح الشعب" عام 1900، 14 يوليو الصادرة عام 1902. انتقل رولان لعالم التراجم بعد ان استوته حياة كبار المفكرين والعظماء فكتب حياة بيتهوفن عام 1903، حياة ميشيل آنج عام 1906، حياة تولستوى 1913 ، ومهاتما غاندي 1926 . ومن المسرح والتراجم أنخرط رولان بقضايا الوطن والحريات بمجموعة من المقالات التى كتبها في جريدة جنيف بداية من أغسطس عام 1914 بدأها بخطاب مفتوح إلى الكاتب الألماني هوبتمان مستنكرا الوحشية الألمانية التي أحرقت بلدة لوفان البلجيكية، والذي قال فيه:إن الوقت الذي يخصصه للرد على خصم ما إنما يعتبر كسرقة من أولئك التعساء،أولئك السجناء، من تلك الأسر التي تسعى ونحن في جنيف أن نمد لها ايدينا ، وفى عام 1912 صدرت له فى عشرة اجزاء مجموعته القصصية " جان كريستوف "1904- 1912" . يذكر الكاتب أحمد الشنوانى فى الجزء الرابع من كتابه" الخالدون من اعلام الفكر" الصادر عن دار الكتاب العربي ، موقف رولان من الحرب العالمية الاولى عندما كان في جينف بسويسرا ،و مقالاته التى طالب فيها بحقن الدماء وعودة السلام وإنقاذ أرواح الشباب البرئ الدى يلعب به محترفو السياسة، ولقد آثر ذلك عداء الرجعيين من أبناء وطنه والصحافة المادية التي أثارت عليه الرأى العام ، كذلك موقفه الثابت فى الحرب العالمية الثانية والتى سرعان ما أعلن عداوته لكل نظام أتوقراطي يمتهن كرامة الشعوب، مبينا أن الفكر الألماني-الذي مجده ولا يزال يمجده-هو الفكر الحر الداعي للمساواة بين الأمم. حصل على جائزة نوبل في الأدب لسنة 1915، وفى عام 1917 عاد رولان إلى المسرح بمجموعته القصصية المسرحية " انتصار الحرية ". توفى رولان فى 30 ديسمبر عام 1944 عندما تم اعتقاله فى معسكرات الاعتقال فى المانيا بمجرد دخول النازيون فرنسا ،مما عجل بموته بعد أسابيع من تحرير فرنسا، عن عمر يناهز 87 عاما.