أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و 14 آخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، لإتهامهم في قضية قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية يوم 5 ديسمبر 2012، لجلسة 5 يناير القادم لإستكمال سماع مرافعة الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث حيا دفاعه عما أبداه بالمرافعة وطلب منه أن يخبر القاضي برغبته في السماح له بالدفاع عن نفسه بالجلسة القادمة، وأكد الدفاع أن مرافعته ستستغرق جلستين أخرتين وسيتم بعدها الإستماع إلي مرافعة الرئيس المعزول محمد مرسي عن نفسه. عقدت الجلسة برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف وعضوية المستشارين حسين قنديل وأحمد أبوالفتوح بحضور المستشارين عبدالخالق عابد ومصطفى خاطر وابراهيم صالح المحامي العموم بالمكتب الفنى للنائب العام وأمانة سر ممدوح عبد الرشيد والسيد شحاتة. وعرض المحامى السيد حامد المنتدب من نقابة المحامين للدفاع عن الرئيس المعزول، اسطوانة ثانية مدمجة حصل عليها من موقع اليوتيوب، وهي عبارة عن مقطع فيديو يوضح اجتماع مجموعة من الشباب، ويتحدث احدهم معطى نصائح وتعليمات لباقى الشباب، وهى ان يقوموا بتقليل التدخين حتى يستطيوا ان يحملوا الطوب ويجروا به، وان يركزوا فى عيون بعض وهم لابسين القناع علشان يعرفوا بعض وهما دخلين مجموعة عارفين عددهم ويدخلوا الاشتباكات ويضربوا ويغزوا بالسكينة ويخرجوا بنفس العدد لا ازيد ولا ناقص، واذا قل احد منهم يدخلون مرة ثانية يهاجمون وينتقمون، وان هناك اشخاص يقومون بمراقبة الطريق ولا يدخلون وسط المتظاهرين ويقومون بالاعتداء، وهذه هى الجماعات المسلحة التي تسمي البلاك بلوك وان هذه الجماعات اختفت الان، وكانت تهدف لهدم منشآت مصر، وقد ظهرت فقط فترة حكم مرسي ولكنها اختفت منذ عزل مرسي في 3 يوليو 2013. وقدم الدفاع اسطوانة ثالثة مدمجة حصل عليها من موقع اليوتيوب، وهى عبارة عن مداخلة هاتفية لشخص يدعى "ايمن من المنصورة " من البلاك بلوك مع الاعلامى "وائل الابراشى " يتحدث فيها معه بانهم يجمعون بعضهم للتظاهر ضد الاخوان ويرتدون ماسكات سوداء بعيدا عن الملاحقة الامنية. وأشار الدفاع إلي أن اتهامات النيابة لمرسى كانت عبارة عن اقوال مرسلة تناقلتها وسائل الاعلام ولا تبغى من نشرها سوى الاساءة إليه، لأنه كان رئيس حزب الحرية والعدالة واستقال من رئاسة الحزب ومن مكتب الارشاد، واصبح رئيس لكل المصريين وفى جميع خطبه للشعب المصرى كان يقول فيها "ايها الشعب العظيم " وان مرسى رجل ريفى وعندما قال "اهلى وعشيرتى " كان يقصد مصر كلها وليس فئة معينة ولكنه رجل بسيط فى كلامه، كما أنه لا يوجد دليل على اجتماع مرسى بمكتب الارشاد، فقد تعرض لمهاجمة اعلامية لم يتعرض لها احد من قبل وتقبل الاساءة بالتسامح حيث ان احد الصحفيين وضع الجذمة على راس "مرسى " ونشرت فى الصفحة الاولى وان الدفاع محتفظ بتلك الصحيفة، كما وصفه احد المذيعين بالكافر عندما خصص مبلغ 5 الاف لشهداء قطار اسيوط، وانه فى عهده لم يتعرض لصحيفة ولم يغلق قناة فضائية فى عهده، وان احد الصحفيين قام باهانة مرسى واصدر القاضى قرر بالقبض عليه، طلب مرسى اعفاءه وتركته المحكمة، وصحفية غادرت الى السودان وكانت ستحاكم بالاعدام فسافر الى السودان واخذها بالطائرة. كما ان رواتب العاملين بالدولة جميعها ارتفعت فى عهد مرسى، كما انه استجاب للمطالب الفئوية وعمال كثيرون تم تثبيتهم فى عملهم، فجاءت أحداث قصر الاتحادية ومظاهرات 4-12 التي كان هدفها اغتيال "الرئيس محمد مرسى " ليتفرق دمه وسط المتظاهرين ولا يعرف قاتله، وذلك قبل ان ينجح مرسى ويحبه الشعب ويتمسك به وخاصة وانه جاء طبقا لانتخابات نزيهة ديمقراطية. ودفع بعدم اختصاص المحكمة ولائيا بنظر الدعوى وذلك لمخالفتها نص المادة 152 من دستور 2012 , ومخالفة المادة 226 , والمادة 153 , وان رئيس الجمهورية يظل رئيس الجمهورية الا فى حالات ثلاثة الاستقالة والوفاة والمرض الذى يعجزه عن مهام عمله , وجميع تلك الشروط لا تتفق على مرسى حيث انه لم يقدم استقالة وانه حى يرزق ما زال على قيد الحياة , وان مرسى حالته الصحية جيدة واتضح ذلك عند لقائه به منذ يومين.