قال المخرج سمير سيف، إنه تم تصنيفه كمخرج أكشن منذ أول فيلم له، وإن كان الأمر تهمة لا ينكرها وشرف لا يدعيه، موضحا أن الأكشن يحتل مكانة كبيرة في أعماله، سواء تنظيرا أو عملا. وأكد سيف - في حواره ببرنامج "إنت حر"، الذي يقدمه الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، عبر فضائية "سي بي سي تو"،أنه يريد عمل الأفلام التي أحبها منذ صغره، مثل أفلام الغرب – رعاة البقر – وهذا جعل لديه شغف قوي تجاه هذا الأمر، لافتا إلى أنه يعتبر نفسه هاوي سينما في الأساس، أي متفرج محب للأفلام، وأن هذا الحب يكتمل بمزيد من العلم والقراءة، وكانت مرجعيته في أول أفلامه هي أفلام الحركة الأمريكية، وبعض الأفلام البوليسية الفرنسية. وتابع المخرج أنه في الصناعات الكبرى ليس دائما أن يكون الانتاج كبير وجيد القيمة، موضحا أن أفلام التشويق به أنواع مختلفة، فهناك مخبر خاص وهناك أكشن، وهناك رجال عصابات، وكلمة الأكشن تعتبر عنوان عام تضم كل هذه الأنواع فيه. وأشار إلى أن والده الروحي هو الراحل حلمي حليم، وكان دكتور سيناريو ولا يذهب سيناريو لأي فنان كبير إلا عندما يمر عليه ليقول رأيه، وكان استشاري كبير لهم، وهو من علمه في مرحلة مبكرة أن العامود الأساسي للفيلم هو السيناريو، لافتا إلى أنه عمل مع المخرج الكبير شادي عبد السلام وكان يدرس له وتوسم فيه خيرا وجعله يعمل معه وهو طالب، وكان بعقد احترافي في فيلم قصير، وكان أول عمل له وحصل على 25 جنيه وكان مبلغا كبيرا بالنسبة له. واستكمل قوله :"عملت بعدها مع الراحل يوسف شاهين، وكان لدي نواة مختلفة، لأنه من المؤكد كون ذوقي وثقافتي مختلفة مع أستاذي، ولابد وأن أكون أمين مع نفسي وأخرج مختلفا، وبالطبع تعلمت منه الكثير". وأوضح المخرج أن أنشطة وزارة الثقافة يعتبرها جزءا من العمل العام، خاصة المهرجان القومي للسينما الذي جاء على هواه، لأنه عاشق لها، وأحس بانه شئ لصيق بالسينما وتاريخها، مما جعله يتحمس لها، قائلا :"فكرة إعادة المسألة بأمور جديدة أتعبتنا ولكن نجحنا في النهاية، وبشهادة الآخرين، ومن الصعب القول إن المهرجان إنحاز لأشخاص أو لأحد، لأن هناك لجنة تحكيم تقرر من يفوز، وهناك عدد كبير من الموجودين على مستوى عال". واستطرد سيف بقوله: "الشباب هو من يفرض نفسه بموهبته وتطلعاته، وفكرة وجودهم شئ يسعد، ومن هنا جاء شعار المهرجان وهو من جيل لجيل نتواصل، لأن الأجيال فالفعل تسلم بعضها البعض، وجيلنا نفسه لم يخرج شيطاني، بل أن الأجيال وجدت من يساعدها، والسينما لن تموت لأن مبدعيها موجودين بفكرهم وروحهم".