بناء الأساس السليم لصحة جيدة لطفلك أغلب السيدات الحوامل يعلمن المثل القائل (إنك تأكلين اليوم لاثنين). ولكن ماذا يعنى هذا بالضبط؟ هل يجب أن تأكلى ضعف ما كنت تأكلينه فى العادة قبل أن تصبحى حاملا؟ وهل يجب أن تأكلى المزيد من أنواع معينة من الطعام؟ وما هى الأطعمة التى يجب أن تتجنبيها؟ إن فهمك للمتطلبات الغذائية لكل من طفلك الذى تنتظرينه والذى ينمو بسرعة ولجسدك ذاته سيفيد كثيرا فى ضمان أن يخرج طفلك إلى العالم فى أحسن صحة. قليل من الوقاية فى حين أن تناولك لطعام جيد أثناء الحمل, هو جانب واحد من جوانب الإعداد لوصول طفلك الجديد, فربما كان هو أهمعامل يساهم فى صحة ورفاهية طفلك فى المستقبل. نظام غذائى لما قبل الحمل إن اتباع نظام غذائى سليم خلال شهور ما قبل الحمل يوفر ظروفا مثلى للجنين. إن ما يقرب من 35 فى المائة من كل عيوب الولادة المحتملة تحدث فى الأسابيع الثمانية الأولى من الحمل. وبوصولك إلى حالة جسمانية وغذائية جيدة قبل الحمل, يمكنك أن تزيدى فرصة طفلك المنتظر للتمتع بصحة جيدة قبل الحمل, ومن أمثلة العناية قبل الحمل, تقليل الكحوليات التى تتناولينها فى الشهور السابقة على الحمل, تقليل الكحوليات التى تتناولينها فى الشهور الأولى من الحمل, فقد بينت الدراسات أن زيادة جرعة حمض الفوليك والتى تتم عادة من خلال تناول الفيتامينات تقلل بشكل كبير من مخاطر عيوب قناة الأعصاب مثل العمود الفقرى الأشرم. المتطلبات الغذائية أثناء الحمل قد تبدو مسألة الأكل لفردين أمرا سهلا, ولكن (الأكل لفردين) بالنسبة للسيدة الحامل يعني فى الحقيقة سد المتطلبات الغضائية لاثنين, فما الذى يمكنك عمله للتأكد من أنك تتناولين الأطعمة المناسبة بالكميات المناسبة وفى الأوقات المناسبة؟ النظام الغذائى أثناء الحمل فى حين أن الزيادة المناسبة فى الوزن تزيد من فرصتك فى ولادة طفل أكثر صحة, إلا أنه يتعين عليك محاولة تحقيقه هذه الزيادة تدريجيا وليس بشكل فجائى. ويحتاج جسمك وجنينك الذى ينمو على حد سواء إلى مستوى ثابت من الغذاء والسعرات خلال فترة الحمل كلها, وعلى سبيل المثال, يكون نمو الأعضاء قد قارب الاكتمال بنهاية الشهور الثلاثة الثانية من الحمل (أو الشهر السادس من الحمل), فإن نمو المخ يحدث أساسا فى الشهور الثلاثة الأخيرة (من الشهر السادس إلى التاسع من الحمل) مع استمرار المخ فى نموه خلال أغلب السنة الأولة من عمر الطفل. اختيار الغذاء المناسب يجب أن يحتوى نظامك الغذائى اليومى أثناء فترة الحمل على 300 سعرا إضافيا, وعلى ثلاث وجبات على الأقل, أو 75 جراما تقريبا من البروتين (اللحوم, والطيور, والسمك, والبيض, ومنتجات الألبان, ومنتجات الحبوب الكاملة, والفول, والفاصوليا, والمكسرات أو البذور) و1200 ملليجرام من الكالسيوم. ويمكن توفير احتياجاتك اليومية من الكالسيوم بسهولة كبيرة بشرب اللبن وتناول منتجات ألبان أخرى, وبالإضافة إلى ذلك, سيحتاج جسمك إلى كميات زائدة من الحديد والتى كثيرا ما يمكن ضمانها من خلال أحد فيتامينات الحمل وما بعد الولادة ويساعد تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضراوات أيضا على تزويد جسمك بكمية كبيرة من احتياجاته الغذائية المتزايدة. المصدر دكتور: حسن مصطفى جعفر دكتوراه أمراض النساء والتوليد والعقم مدرس بكلية طب القصر العينى إستشارى طب الجنين بالقصر العينى زمالة جراحة المناظير والعقم جامعة كولون - ألمانيا