فى بدايه الانتخابات الرئاسية كان لدى خوف شديد من معظم المرشحين ومنهم مرشح حزب الحريه والعداله الدكتور محمد مرسى، فالإخوان المسلمين عندما استحوذوا على معظم مقاعد مجلس الشعب لم يغيروا شيء فى البلد، إلا شئ واحد وهو "نظام الثانوية العامة"، ولم يف الإخوان بعهودهم, حيث قالو إنهم لن يرشحوا أحد أعضاء حزب الحريه والعداله لمنصب رئاسه الجمهوريه ورشحوا اثنين منهم, وكان واضحا أن هدفهم هو الوصول للسلطه فقط. أيضا كان خوفى من مرشحى الفلول أحمد شفيق وعمرو موسى, فكنت أرفض شفيق لأنه قال إن مبارك هو قدوته، كما أنه كان يتأسف لنجاح الثورة المصرية العظيمه التى أبهرت العالم أجمع، وأيضا كونه ريس وزراء مصر أثناء موقعة الجمل، والتي قتل واصيب فيها عدد من المتظاهرين، كيف بعد كل هذا انتخب هذا الشخص ليكون رئيسا لبلدى وأشارك فى فشل ثورتنا وعودة الحزب الوطنى من جديد وضياع حق شهدائنا؟! ولكن كانت الصدمه الكبرى عندما جاءت الإعادة بين الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق, فعلى أن أختار بين دمار ودمار أختار شفيق الذى شارك فى دمار البلد سابقا أو اختار مرسى الذى سوف يدمرها لاحقا ويصنع حزب وطنى جديد فى ذلك الوقت أصبت بحاله من اليأس والاكتئاب وشعرت بضياع الثورة. قررت فى ذلك الوقت أن أقاطع الانتخابات ولكن بعد تفكير وجدت أنني بذلك أحكم على مستقبل لم أره وأعاقب شخص على شئ لم يصنعه فقررت أن أعطي صوتى للدكتور محمد مرسى حتى لا يصبح شفيق رئيسا لبلد الثورة. وعندما أعلنت اللجنة العليا للانتخابات فوز الدكتور محمد مرسي، أكثر عباره فرحت قلبى هى "الثوره تنتصر والشعب يهزم الفلول"، هذه العباره أشعرتني بقوة الشعب المصرى وعزيمته وإصراره على النصر وقدرته على إبادة النظام السابق. وفى الحقيقه حتى الآن أبهرنا الرئيس الجديد بأفعاله منذ إلقائه الخطاب فى الميدان وآدائه اليمين فى الميدان قبل المحكمة الدستورية، وأتوقع منه المزيد.