كتبت : فاطمة الدوي .. منذ أيام قليلة كانت الانتخابات الرئاسية فى بلادنا الحبيبة مصر، وكانت هناك عدة خيارات أمامنا لاختيار الرئيس الجديد سواء من القوى الثورية أو الاشتراكية أو الوسطية أو الإخوان أو حتى الفلول كما يقال، فكانت جميع الاتجاهات متاحة، وبالفعل اخترت مرشحا من غير الموجودين فى جولة الإعادة، والآن بعد أن أصبح الاختيار منحصرا بين شفيق ومرسى، تنتابنى حالة من الحيرة الشديدة، فالدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، لا أعلم إذا أصبح رئيسا، هل سيأخذ قراراته كرئيس بنفسه، أم سيعود إلى المرشد العام الدكتور محمد بديع، كما أن رغبة الجماعة فى التكويش على كل المؤسسات تشعرنى بالخوف، فهم الآن أغلبية فى مجلسى الشعب والشورى، ويريدون السيطرة على اللجنة التأسيسية للدستور، وأعلنوا عن ترشيح خيرت الشاطر ثم الدكتور محمد مرسى بديلا له، رغم أنهم أعلنوا منذ بداية الثورة أنهم لن يرشحوا أحدا لرئاسة الجمهورية، وتم فصل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عندما أعلن عن ترشحه، أما الفريق أحمد شفيق، فاختلافى معه أنه من رموز النظام السابق، وكان وزيرا ثم رئيسا للوزراء فى عهد المخلوع، كما حدثت فى عهده موقعة الجمل التى قال إنه ليس مسئولا عنها، ومن أجل ذلك، أنا محتارة اختار مين فيهم هما الاتنين مش عجبنى، ومن أجل ذلك قررت مقاطعة جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، ولكنى سأحترم اختيار الشعب، وسأدعم الرئيس القادم أيا كان، لأنه جاء بإرادة الشعب، ويجب على الجميع إعطاءه الفرصة كاملة طوال مدة الأربع سنوات، فإذا أصلح فيهم نعطى له الفرصة الثانية، أو نأتى برئيس جديد منتخب بإرادة الشعب أيضا.