عبر الشاعر عبد الرحمن الأبنودي عن سعادته بالعمل مع الملحن الراحل عمار الشريعي، قائلاَ "صداقتي مع الشريعي سبقت كل اعمالنا التي سعدت بمشاركته فيها". وأضاف الأبنودي في مداخلة هاتفية مع الإعلامي جمال الكشكي في برنامج "ملف مفتوح" على قناة التحرير، مساء اليوم الخميس، " أن الشريعي لم يكن يقبل أي كلمات له مهما كان حجم كاتبها. وأشار الأبنودي أن الشريعي كان دائماً النصح له بحكم الصداقة التي جمعتهم لفترة طويلة، مضيفاً ان هناك بعض الأغاني لولا وجود الشريعي لم يكن يكتبها الأبنودي. وفي نفس السياق قال ابراهيم داوود رئيس تحرير مجلة ديوان الاهرام، أن عمار الشريعي شيء كبير في حياة المصريين، وأذهلهم برقته و تنقله في المعارف المختلفة، مشيراً إلى أندراسة عمار الشريعي للدراما والمسرح الانجليزي اعطى طعم للعمل الدرامي بمزج الموسيقى في روح العمل الدرامي. وأشار داوود إلى أن الشريعي كان على دراية عالية بفن تلاوة القران، مؤكداً أن خبرات الشريعي جعلته يضع روحه داخل العمل. وأضاف داوود أن روح الشريعي كانت محبة للموسيقى وكان ذلك من خلال برنامجه غواص في بحر النغم، وأن محبته تلك هي من اعلت من شأنة في مجال الموسيقى. وأكد داوود أن الشريعي أرخ لتاريخ الموسيقى في مصر منذ أن بدأ حتى وفاته، مشيراً أنه لابد لوزارة الثقافة ان تحول برنامج "غواص في بحر النغم" الى كتاب لتنوير المصريين بأهمية الفنون في حياتهم. وقال داوود، أن الشريعي تمرد حتى لا يكون مصيره كمصير طه حسين بعد ان كانت تؤهله أسرته ليكون على نفس طريق طه حسين. واشار داوود إلى أن الشريعي جازف بحياته ومشواره الفني حين اتهم صفوت الشريف بتدبير موقعة الجمل ومشاركته في ثورة 25 يناير رغم حالته الصحية. وقال الدكتور أشرف محروس المؤلف والموزع الموسيقي أن الشريعي غير مسار حياته بعد ان اسند لي توزيع 12 استعراض لأعياد الطفولة. وأضاف محروس أن الشريعي كان ذو شخصية غريبة وكان بأمكانه تحلين اكثر من 40 لحن في فترة قصيرة، مشيراً إلى أن وطنيته ظهرت في كثير من أعماله مثل دموع في عيون وقحة ورأفت الهجان والبريء. وأكد محروس أن اعمال عمار الشريعي لن تنسى وستظل بصمة في تاريخ الموسيقى المصرية.