بمناسبة حلول الذكرى ال26 لرحيل القارئ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، يُنظم متحف أحمد شوقي بالجيزة تحت رعاية د. أحمد عبدالغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية، احتفالية كبرى تتناول رحلة عطاء الشيخ وما قدمه من أروع التلاوات، وذلك في تمام الساعة السابعة من مساء غد الخميس القادم 11 ديسمبر الجاري. يشارك في هذه الاحتفالية المفكر الدكتور مصطفي الفقي، والدكتورة نهلة مطر أستاذ التأليف الموسيقي، والقارئ طارق عبد الباسط عبد الصمد، مع عرض فيلم تسجيلي عن رحلة عطاء الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، وأهم محطات حياته. وأشار الفنان طارق مأمون مدير عام المتاحف القومية أن الاحتفالية تأتى في إطار الخطة التي وضعتها إدارة المتاحف القومية لإبراز دور رواد التنوير في النهضة المصرية الحديثة لكي تكون نموذجاً يُحتذى به أمام الأجيال الحالية للعمل على الحفاظ على مكانة مصر الثقافية والحضارية بين الأمم. والجدير بالذكر أن الشيخ عبدالباسط محمد عبدالصمد سليم داود أحد أشهر قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي، لُقب بالحنجرة الذهبية وصوت مكة، ولد عام 1927 بقرية المراعزة في محافظة قنا، حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ محمد الأمير شيخ كتاب قريته، وأخذ القراءات على يد الشيخ محمد سليم حمادة، دخل الإذاعة المصرية سنة 1951، وعين قارئاً لمسجد الإمام الشافعى سنة 1952، ثم لمسجد الإمام الحسين سنة 1958 خلفاً للشيخ محمود علي البنا، ترك للإذاعة ثروة من التسجيلات إلى جانب المصحفين المرتل والمجود ومصاحف مرتلة لبلدان عربية وإسلامية، جاب بلاد العالم سفيراً لكتاب الله، وكان أول نقيب لقراء مصر سنة 1984، وتوفي في 30 نوفمبر 1988.