افتتح اليوم الدكتور محسن البطران رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي الفروع الاسلامية للبنك بمحافظتي الفيوم وبني سويف، وجاء ذلك في اطار خطة التوسع في انشاء فروع المعاملات الاسلامية والاتجاه الى الصيرفة الاسلامية. واشار البطران الى انه تم الموافقه على انشاء 13 فرع من الافرع الإسلامية ليصبح اجمالي عدد الافرع الاسلامية 25 فرع على مستوى الجمهورية. وقال الدكتور محسن "إن ثورة يناير جاءت بفوائد كثيرة على الشعب المصري، ونحن نحاول ان نتغلب على الصعاب والتبعيات التي جاءت بعد الثورة حتى يتسنى لمصر ان تعود الى منصبها الريادي في الشرق الاوسط. واضاف: "من خلال الفروع الاسلامية الجديدة يمكن ايجاد فرص عمل جديدة للفلاحين، لن تقل عن 200 الف فرصة عمل، ممن لهم الحق في عمل مشروعات زراعية صغيرة (تسمين عجول- ومزارع داجنة- شراء آلات زراعية)، مضيفا ان البنوك الاسلاميه بصفة عامه تعاني من عدم القدرة على تشغيل الودائع وتقوم بشراء اذون خزانة من وزارة المالية وهذا ما رفضه مجلس ادارة البنك وقام بأيداع فائض البنك والذي يقدر ب80 مليون جنيه بالبنك المركزي الى ان يتم ضخ هذه المبالغ بالافرع الاسلاميه. وأضاف البطران بأن الكثير من مشاكل الفلاحين المرتبطة بالبنك قد انتهت في النطاق الجغرافي لفرع البنك الاسلامية، مضيفا ان الافرع الاسلاميه الاثنى عشر والمعمول بها في محافظات الغربية والجيزة ودمياط والمنيا والقاهرة قد أثبتت نجاحها فقد بلغ صافي ربحها في نهاية السنة المالية الماضية ما يقارب المليون جنيه، واشار البطران الى انه خلال الستة اشهر الماضيه قد استثمر البنك بمحافظة الفيوم مبلغ 50 الف جنيه ومن المتوقع ان تصل الى 150 مليون جنيه بنهاية العام الحالي. فيما اوضح اشرف عبدالوهاب "المستشار التنفيذي للمعاملات الاسلامية" ان صيغ التمويل الاسلامي سيقتصر على التعامل ب"المرابحة – السلم - المضاربة – والمشاركة – المضاربة)، موضحا ان المرابحة تعنى قيام البنك بدور تاجر الجملة، حيث سيقوم بشراء مستلزمات الانتاج للفلاح من (تقاوي - اسمدة - آلات زراعية) وغيرها من المستلزمات الزراعية على ان يتم تحديد هامش الربح الخاص بالبنك، ليضاف الى ثمن السلعة التي يحتاجها الفلاح لتقسيطها على الفلاحين، اما "السلم" فهي تعنى ان يتفق البنك مع الفلاح بأن يقوم الاخير بزراعة محصولا بعينه ويقوم البنك في المقابل بشراء المحصول باتفاق مسبق وبذلك سيعمل البنك بهذا الاسلوب الى عودة الدورة الزراعية وتحديد التركيب المحصولي لكل محافظة الذي تركها الفلاح منذ زمن بعيد بعد تحرير الزراعة، مؤكدا على ان الفروع الاسلامية ستفتح مجالات جديدة امام الفلاحين من شانها ان تعمل على التطور وتنمية المجتمع الريفي. من جانبه قال عبدالرحمن شكري عضو لجنة الزراعة بمجلس الشعب ان الفروع الاسلامية التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعي لها دور كبير في النهوض بحالة الفلاح المصري، خاصة في ظل تراكم الديون على الفلاحين الناتجة عن قروض البنوك، والتي تهدد بسجن آلاف الفلاحين. وأضاف "سيكون للبنك دور في دعم الفلاحين بالمشورعات والتي ستتمثل في مشاركة الفلاح في مشروعاته من تربية مواشي ودواجن وهو ما سيكون له دور في النهوض بحالة الفلاح". فيما طالب المهندس احمد علي محافظ الفيوم ان تقوم الجمعيات الزراعية ومديريات الزراعه بتوعية الفلاح بدور الافرع الاسلامية وكيفية الاستفادة المثلى منها لافتاً الى ان البنك قد زاد قيمة البطاقه الائتمانية للمحافظه بمقدار 10% من قيمة الائتمان والتي اصبحت 444 مليون جنيه.