نرفض تغليب الحزبية والعصبية علي "النواب" فليس لدينا رفاهية الفشل اتحاد حلف 30 يونيو ضرورة .. والا قطار الخلافات سوف يدهس الجميع أكد صفوت عمران، أمين عام تكتل القوى الثورية الوطنية، أن الانتخابات البرلمانية القادمة محطة فارقة في تاريخ الوطن، بسبب حجم الصلاحيات الكبيرة التي حصل عليها البرلمان جعلته شريكاً حقيقياً لرئيس الجمهورية، إضافة إلى أنه المرحلة الأخيرة من خارطة الطريق التي توافق عليها المصريون بعد الموجة الثانية من الثورة في 30 يونيو، لنستكمل دائرة مؤسسات الدولة بعد الصراع والتفكك والانهيار الذي عانته طوال ال 4 سنوات الأخيرة. وتابع عمران في تصريحات صحفية، "نحتاج برلمان يؤدي دوره بشكل سليم، يخدم اهداف الثورة ويحولها الي واقع ملموس، ويترجم نصوص الدستور الذي استفتي علية الشعب في يناير الماضي الي مجموعة قوانيين اصلاحية تضيف لرصيد الوطن ولا تخصم منه، لذا يصبح مجلس النواب مفصليا في تلك المرحلة ولابد من اختيار الكفاءات والخبرات، وأصحاب الشعبية والرصيد الوطني، والابتعاد علي منطق المحاصصة الحزبية والمصالح الضيقة، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وعدم تغليب العصبية والتحزبات علي البرلمان الجديد في هذه المرة علي الاقل فليس لدينا رفاهية الاختيار وفقا للاهواء الشخصية، إضافة إلى التقاطع التام مع فسدة نظامي مبارك والاخوان. وأضاف أمين عام تكتل القوي الثورية: "الأحزاب والقوى سياسية والشعب يجب أن يدركوا جميعًا أننا في مرحلة لا تحتمل التجريب في ظل اقتصاد يعاني، ومؤسسات مازالت تحاول لخروج من كبوتها، وامن مازال غائبا لحد بعيد، وحدود مهددة من مختلف الاتجاهات، وشعب تحمل الكثير طوال 4 سنوات ومازال، لذا فان تغليب المصلحة الوطنية ضروري في تلك المرحلة وان يكون اختيار المرشحين لمجلس النواب وفقا لمعايير واحدة تطبق علي الجميع مع عدم تقديم اهل الحظوة والثقة علي حساب الكفاءة، حتي نصل لبرلمان توافقي يتقاطع مع الفساد والاستبداد والعنف والارهاب". وطالب عمران بضرورة توافق ما اسماه بحلف 30 يونيو قبل الانتخابات المتوقع اجراؤها في نهاية العام الجاري او بداية 2015 علي اقصي تقدير، فبدون الجلوس علي مائدة واحدة وتقديم رؤية مشتركة فالخطر سوف يدهس الجميع بلا استثناء مهما غرتهم الشعبية الوهمية علي حد تعبيره مؤكدا ان التقارير تشير الي ان الاقبال سيكون في الانتخابات القادمة ضعيف وهو ما يزيد من فرص التيارات المتشددة لو لم تتوحد القوي المدنية. واكد عمران ان دعوة البعض تأجيل انتخابات البرلمان خطر وبحث عن مصالح ضيقة يمكن ان تفجر قنبلة الصراعات المكتومة في وجه الوطن ، كما انها اهدار لجهود الاحزاب خلال الفترة الماضية، وهو امر مرفوض لانه سيصب في مصلحة الاخوان ومحور الشر اللذي تقوده امريكا واسرائيل ويشارك فية تركيا وقطر لانها سوف تسعي للاستمرار في اثارة القلاقل والمشاحنات وهو ما لا نحتاجه الان.