لعب فن «الكاريكاتير» دورا هاما فى حرب أكتوبر 1973 ، فرغم أن هدفه الأساسي هو الضحك والسخرية من الأوضاع التي تطرأ علي المجتمع ، لكنه استخدام كسلاح نفسي في الحرب لرفع الروح المعنوية وإرهاب الأعداء والسخرية من قدرتهم المزعومة. وتعتبر بريطانيا أول من استخدمت «الكاريكاتير» في الحرب العالمية الثانية عندما قام تشرشل برسم كاريكاتيري ساخر لهتلر وجنوده وتوزيعها في كل مكان مما ادي إلي رفع الروح المعنوية للجنود . واليوم يمر علينا ذكري نصر أكتوبر ، الذي حقق فيها الجيش المصري الانتصار وهزم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر ، وكانت لتلك الحرب حظ وافر من الرسوم الكاريكاتيرية ،فاستخدم العديد من الرسامين الكاريكاتير كسلاح نفسي رداً علي ملايين الرسوم الكاريكاتيرية التي كانت ترسل للجنود علي شط القناة من الطرف الأخر . ومن أبرز الرسامين آنذاك صلاح جاهين ،رخا زهدي ،والمجند محمد عفت عبد العظيم الذي شارك بمجهوده في الحرب ورسومه الكاريكاتيرية ليصبح فيما بعد فنان الكاريكاتير عفت ،كما جمعت الهيئة العامة للاستعلامات أعمال الفنان إبراهيم حنيطر في ذلك الوقت في كتاب "نحارب ونبتسم " عندما كان طالباً مشاركاً الجنود المعركة بسلاح الكاريكاتير. وسوف نعرض بعض الرسوم الكاريكاتيرية التي رسمها أهم فناني الكاريكاتير لهذا النصر .