قال المخرج عادل أديب، في حواره ببرنامج "إنت حر" ،الذي يقدمه الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، عبر فضائية "سي بي سي تو"، إن الفنان نور الشريف عقل صناعة السينما في مصر، وسيظل كما هو، لأنه مدرسة كاملة للفن، مشددا على أن هذا أمر نادر في الفنانين، وأن عمله معه في فيلم "ليلة الببيبي دول" شرف كبير له. وتابع :"على مدار 15 سنة سابقة كنت مدير لشركة، واستطعت تنفيذ أشياء لم تستطيع الدولة ان تفعله لمدة 40 سنة، لأن الصناعة قامت على العقل ثم المال، وهذا جعلني أرى خبرتي كمخرج، وأنا الوحيد في الشرق الأوسط الذي إكتسب خبرة تسويقية خارجيا، وعندما نقارن عقد في مصر نجد أن كل شروطه يمكن ضربها في مقتل بسهولة، لأن العقد في الخارج 400 صفحة". وأضاف :"كان هناك مؤسسة صناعة السينما، التي انتجت أهم أفلام مصر، وعندما تم اسقطاها تحولنا إلى سداح مداح، وانهارت صناعة السينما وسقطنا أيضا سياسيا، لأن الأفلام التي أخرجتها هذه المؤسسة كانت ضد النظام، وتم سرقة الصحافة ايضا، ثم بعدها اتت المحطات الفضائية التي شدت الصناع، وأخيرا الموسيقى التي انتهت". وشدد على أن :"الخليج سيشتري معظم المحطات في مصر قريبا، وأحب أن أوضح بكون الاقتصاد الأمريكي قائم على أمرين صناعة السينما والسلاح، والناس تظن أن التلفاز يسيطر على العقل، وهذا خطأ، لأن من يؤثر هو السينما، والتلفاز مجرد رسائل أما السينما فيكون هناك كادر يؤثر في العقل، وهم يمهدوا عقل المجتمع ويحدد مزاجه، ورسالتي لرجال الاقتصاد وللدولة المصرية، وأقول لهم هل يوجد إرادة لتوجيه وقيادة الوعي العربي الآن ؟!، وبعد ثوريتن لم ندركم حتى الآن الكارثة الإعلامية وهي أننا غير موجودين في الخريطة الإعلامية العالمية". واستكمل :"لا توجد إدارة لصناعة السينما، وعندما يكون لدينا أزمة أين نذهب ؟، لا يوجد، وونحن نريد تجميع أفكار البشر، وأنا أعيب على المطبخ هذه المسألة، فهل توجد إرادة دولة تريد فعل هذا، وكل من أهان السينما ما قبل الثورة ينادي الآن برجوعها، فنحن أشطر ناس نعمل اللي عايزينه، ولكن تطويره عن طريق التطريز اليدوي، وهذا بسبب عدم وجود قانون للصناعة، وهناك واقع يثبت وجود احتكار للسينما في مصر، حتى لو بنية خير، والواقع يقول إن الشركات وسيط بين الخارج والداخل ومتحكم في 40 % من دور العرض، وهو يحمي مصالحه بهذا، اذا الشركتين جعلوا السينمات مقسومة على اثنين، وانا شاهدت ناس تموت من ملاك دور العرض بسبب عناد الشركتين". وأكد :"أنا رفعت سعر الأفلام ومن وقف أمام الرقابة هو أنا أيضا، فيجب أن تتحكم الدولة في سعر تذكرة السينما، ويجب عمل إدارة بعلم كامل، ووجود إرادة للدولة لعمل قوانين مسيطرة على صناعة السينما، وأنا لا أناشد الرئيس أو الحكومة بل أمن الدولة والمخابرات لأن يعوا قيمة السينما في خلق عقل جمعي".