* إنهاء انتداب بالتليفون وبدون علم واستقالات مسببة ترفض التعاون مع الوزير * قرارات تصدر لتولي بعض القيادات أكثر من قطاع لأكثر من مرة في أقل من ثلاثة شهور،استطاع وزير الثقافة د جابر عصفور الإطاحة بخمس قيادات بقطاعات الوزارة ، منها من تقدمت بالإستقاله مسببة إياها بعدم قدرة الوزير الجديد على تحقيق أي إنجاز حقيقي ، ومن القيادات من أقالها الوزير باتصال هاتفي من قبل أحد موظفي مكتبه، ومنها من أنهى ندبه الوزير بإتصال هاتفى، ومنها من حدثت بينه وبين الوزير مشادة كلامية تسببت فى إقالته والمجيء بآخر، ومنها من تولى إحدى قطاعات الوزارة لمدة أسبوع وجاء عصفور بآخر بدلاً منه. وفي خضم تلك الأحداث ، أبقى عصفور على أربعة من قيادات الوزارة من "الحرس القديم" منذ عهد د.محمد صابر عرب الذي تولى الوزارة أربع فترات. البداية كانت في الخامس من يونيو الماضي عندما استقر د.جابر عصفور بشكل نهائي على اختيار اللواء أسامة عمران الضابط بالمخابرات كرئيس لقطاع مكتب وزير الثقافة، خلفا للمهندس محمد أبو سعدة الذي تولى رئيس جهاز التنسيق الحضاري خلفاً لسمير غريب الذى خرج على المعاش بسبب وصوله السن القانونية، وفي أقل من ثلاثة أشهر أصدر الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، قرارًا بتولي حسن خلاف، رئاسة قطاع مكتب وزير الثقافة بدلا من اللواء أسامة عمران، ولم يعلن وزير الثقافة عن أسباب إقاله اللواء أسامة عمران. بتاريخ 23 يونيو الماضى بعد تولى د.جابر عصفور مهام منصبه بأقل من أسبوع اثار عدم حضور د. سعيد توفيق أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، جدلًا واسعًا بين حضور حفل توزيع جوائز الدولة للآداب والفنون، وتبين حينها أن توفيق قدم استقالته مسببة للدكتور جابر عصفور، من جميع مناصبه تحت مظلة وزارة الثقافة، وذلك لعدم رغبته في العمل تحت رئاسة وزير الثقافة الجديد. وذكر سعيد توفيق، في استقالته أنه لن يخوض في المآخذ التي يأخذها على تاريخ دكتور عصفور المهني كثير من المثقفين الشرفاء المتجردين من الأهواء والمصالح، بحسب وصفه. وسبب استقالته بقيام الوزير بنقل مدير مكتبه بالأعلى للثقافة دون علمه أو استشارته على إثر حملة تفتيش مسرحية قام بها الوزير، وعلم سعيد توفيق علم بمحض الصدفة أن الوزارة قامت بندب ثلاثة موظفين إلى المجلس القومي للترجمة دون علمه. في 2 يوليو انهى انتداب الشاعر سعد عبد الرحمن من رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة وتقدم عدد من المرشحين لتولى المنصب و كان من بينهم مسعود شومان ، الذى اتجهت كل المؤشرات لفوزه بالمنصب، حتى جاءت المفاجأة عندما أعلن عصفور تعيين الدكتور عبد الناصر حسن رئيس دار الوثائق و الكتب خلفا لسعد عبد الرحمن ، و احتج مسعود شومان على هذا القرار مؤكداً أنه لن يتنازل عن حقه في رئاسة قصور الثقافة، بعد أن فاز بالمركز الأول في مسابقة أجريت خصيصا من أجل هذا الغرض، مشيرًا إلى أن لديه مشروعًا لتطوير هيئة قصور الثقافة وأطاح عصفور بعبد الناصر حسن بعد توليه المنصب بأسبوعين، وكان يشغل عبد الناصر حسن قبل ذلك منصب رئيس دار الكتب والوثائق، فيما تولى الكاتب الصحفي حلمي النمنم رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق رئاسة دار الكتب والوثائق القومية، خلفا له. وفي 22يوليو ، أكد الدكتور صلاح المليجى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ابلاغه الدكتور جابر عصفور هاتفياً قرار إنهاء إنتدابه من القطاع وتولى د. أحمد عبد الغنى بدلاً عنه رئاسة القطاع. وكان وزير الثقافة الأسبق عماد أبو غازى، قد أصدر قرارًا بندب المليجى لمنصب رئيس القطاع فى سبتمر من عام 2011. وفي 16 أغسطس انهى عصفور انتداب كمال عبد العزيز رئيس المركز القومي للسينما السباق، أنه أقام دعوى قضائية ضد وزير الثقافة، الدكتور جابر عصفور، بتهمة سبّه وقذفه على إحدى القنوات الفضائية. وأكد عبد العزيز أنه تقدم بتظلم إلى إدارة الفتوى والإعلام بوزارة الثقافة، إلا أنها رفضت تسلمها، ثم أرسل إنذارا على يد محضر لمكتب الوزير لتسلمها إلا أن مدير مكتب الوزير رفض تسلم التظلم. وأضاف أن المحامي، أيمن سمك، تقدم بتظلم لرئيس هيئة مفوضي الدولة والإعلام يحمل رقم 573 لعام 2014 من أجل التحقيق في واقعة إنهاء ندبه بدون تحقيق من قبل وزير الثقافة. وأوضح أن وزير الثقافة أقاله بعد تقدم 8 موظفين (4 إدريين و4 مخرجين سينمائيين) بشكوى كيدية ضده، موضحا أن وزير الثقافة لم يقم بالتحقيق معه في المخالفات التي حوتها المذكرة. فى الوقت نفسه أبقى د.جابر عصفور على أربعة من القيادات ورؤساء القطاعات الذين عملوا فى مناصبهم مع أكثر من وزير ثقافة، الأمر الذى يشكل علامة أستفهام لدى الوسط الثقافى ومن هؤلاء د.أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الذى تولى منصبه بعد إقاله وزير الثقافه الإخوانى علاء عبد العزيز له فى 12 مايو 2013، وصدر قرار من الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة السابق فى 3 أغسطس 2013 بعودته خلفاً لجمال التلاوى، وابقى أيضاً عليه د.جابر عصفور فى نفس المنصب . كذلك أبقى وزير الثقافة على دكتورة إيناس عبد الدايم رئيسة دار الأوبرا التى تولت رئاسة دار الأوبرا فى 17 يوليو 2013 عقب ثورة 30 يونيو وسقوط حكومة د.محمد مرسى الرئيس المخلوع نتيجة ثورة شعبية، ولم يرد أسمها فى كشف المستغنى عنهم فى وزارة ثقافة د.جابر عصفور. وأبقى على د.كاميليا صبحى رئيسة قطاع العلاقات الخارجية بوزارة الثقافة ، التى ورثت بعض المشكلات من د. حسام نصار رئيس القطاع السابق فى عهد فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق، وكان الأمل معقودا على د. كاميليا للتطهير، لكنها للأسف الشديد لم تستطع وهو ما برز جليا فى كم التجاوزات والمخالفات المالية والإدارية التى لحقت بالقطاع الذى يعد من أهم قطاعات وزارة الثقافة . المهندس محمد أبو سعده من القيادات التى أبقى عليها د.جابر عصفور واللافت للإنتباه صدور قرارات بتوليه رئاسة قطاع مكتب الوزير، وقطاع صندوق التنمية الثقافية معاً، ثم أصدر قرار أخر بتوليه رئاسة الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، و تولى المخرج خالد جلال لقطاع صندوق التنمية الثقافية، ثم أصدر اخر بتولى أبو سعده رئاسة قطاع صندوق التنمية الثقافية وأنهاء انتداب خالد جلال، وصدور قرار بتاريخ 8 يوليو الماضى بتولى المفكر القبطى سمير مرقص مهمة الإشراف على الجهاز القومى للتنسيق الحضاري.