فى المرة القادمة عند شرائك للصابون المضاد المطهر المضاد للبكتيريا لحياة خالية من الجراثيم لأطفالك، يجب عليك معرفة ما إذا كان يحتوى على مادة كيميائية أم لا. فقد حذرت الأبحاث الطبية من أن صابون المطهر مضاد للبكتيريا قد يعرض الأشخاص خاصة ، العاملين فى مجال الصحة ، إلى مستويات غير آمنة من المواد الكيميائية التى يمكن أن تتداخل مع الهرمونات مما يسبب مشاكل تنموية فى الأجنة والأطفال حديثى الولادة وهو مايثير الكثير من القلق . ويعد مركب " التريكلوسان " ، أحد مضادات البكتيريا الأصطناعية ، وتتواجد فى الآلاف من المنتجات الإستهلاكية ، بما فى ذلك الصابون ومستحضرات التجميل ، كريمات حب الشباب وبعض العلامات التجارية من معجون الأسنان . وأوضح الباحثون أن العرض لمركب " التريكلوسان " – قيد المراجعة من قبل إدارة الغذاء من الدواء " الأمريكية (FDA) فى الوقت الراهن – يمكن أن يسبب مشاكل صحية ، مشددين على أن الصابون المضاد للميكروبات يمكن أن يحمل العديد من المخاطر غير المعروفة خاصة وجود مركب " التريكلوسان " الذى بات يشكل مصدرا كبيرا للقلق . وقال "بول بلان " أستاذ الطب فى جامعة " كاليفورنيا " الأمريكية فى معرض الابحاث التى أجريت فى هذا الصدد - المنشورة فى العدد الاخير من مجلة " الطب المهنى والبيئى " – إمتصاص أجسام الأشخاص المستخدمين لمثل هذة المستحضرات المطهرة للمادة الكيميائية فى العمل والمنزل . وخلال الدراسة ، قام الباحثون بتحليل عينات البول من مجموعتين من 38 طبيبا وممرضة – ثلاثة أرباع منهم من النساء – فى مستشفيين ، إستخدمت الأولى الصابون المضاد للبكتيريا المحتوى على مركب " التريكلوسان " بنسبة 0,3% فى حين أن آخرين إستخدمت المستشفى الثانى الصابون العادى والماء . وقد وجد الباحثون أن العاملين فى المستشفى الأول لديهم مستويات أعلى بكثير من "التريكوسان " فى عينات البول المأخوذة فى المستشفى ، مقارنة بأولئك الذين عمدوا على التطهر بالصابون العادى والماء .