قتل 31 عنصراً على الأقل من تنظيم الدولة الإسلامية المعروف ب "داعش" ، اليوم الأحد ، في قصف جوي مكثف للطيران السوري على مراكز للتنظيم في محافظة الرقة (شمال)، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد إلكتروني "لقي ما لا يقل عن 31 عنصراً وقيادياً من تنظيم الدولة الإسلامية مصرعهم، وأصيب العشرات بجروح، جراء تنفيذ طائرات النظام الحربية 25 غارة جوية على الأقل"، بينها 14 في مدينة الرقة، أحد أبرز معاقل التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراقوسوريا. في المقابل لذلك ، قتل تنظيم "داعش" خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من 700 شخص من أفراد عشيرة سنية حاولت التمرد ضده في محافظة دير الزور السورية (شرق) مع الحدود العراقية، بحسب ما أفاد المرصد السبت. من جانبه ، أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس، أن الغارات "هي الاكثر كثافة" يشنها سلاح الجو التابع لنظام الرئيس بشار الأسد ضد مراكز التنظيم، منذ ظهوره في سوريا في ربيع العام 2013. واستهدفت 14 غارة "مباني القضاء العسكري والرقابة والتفتيش وفرع الامن السياسي" التي يتخذها التنظيم مراكز له في مدينة الرقة، في حين استهدفت 11 غارة مناطق في مدينة الطبقة ومحيطها في ريف الرقة. هذا ورأى عبد الرحمن أن "النظام السوري يريد ان يظهر للأمريكيين أنه مثلهم قادر على ضرب الدولة الإسلامية"، في إشارة إلى الغارات التي تنفذها الطائرات الأمريكية منذ أكثر من إسبوع ضد "الدولة" في شمال العراق. وأضاف "النظام يضرب الدولة الإسلامية في المناطق حيث تتمتع بوجود قوي. اما في المناطق حيث تخوض الدولة الاسلامية معارك مع مقاتلي المعارضة، لا يتدخل لكي يصبح عدواه ضعيفين"، مشيرا إلى انه "ما ان يتوفق أحدهما على الآخر، يقوم بالقصف".