مثقفون يتسائلون لماذا يطبعون الكتب ولا يستطيعون توزيعها؟.. د.عبد الناصر حسن: مؤسسات الدولة فشلت في جانب التسويق والتوزيع مازالت اشكالية "توزيع الكتب" احدى موروثات وزراء الثقافة الذين حلوا على الوزارة بعد ثورتين، وهو ما برز فى ضعف وزارة الثقافة توصيل الكتاب للقرى والنجوع، على الرغم من طباعته؟ وهو ما يدفع بعض الكتاب والمؤلفين للتساؤل عن لماذا لم تجد الوزارة حلولاً جادة فى مشكلة توزيع الكتب سواء التي تصدرها الهيئة العامة للكتاب وهيئة قصور الثقافة. "الوادي" تطرقت من جهتها لسبر أغوار ملف مشكلات توزيع الكتب بوزارة الثقافة لدى الكتاب والمسؤلين : فمن جهته أوضح دكتور عبد الناصر حسن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة أن هناك فشل من مؤسسات الدولة في العمل الأحترافي التسويقي والتوزيعي ، فإدارات التوزيع لا تقوم بواجبتها وتحتاج إلي تفعيل. وأضاف حسن أن هيئة قصور الثقافة توزع شهرياً الكتب علي الأقاليم الست التابعة لها ، ولا يوجد تقصير من قبل الهيئة في التوزيع ، بالإضافة إلي معارض الكتب التي نقوم بها وتنطلق في كل المحافظات. وقال عبد الناصر حسن أن هناك 60 % من الشباب أصبح إطلاعهم علي الكتب الكترونياً ولذلك نقوم بتفعيل طريقة النشر الألكتروني بداخل قصور الثقافة .فأصبحت أسرع واسهل في الجهد . تقول الكاتبة سهير المصادفة رئيس تحرير سلسلة الجوائز أن هناك مشكلة كبيرة في توزيع الكتب ليس علي المجال الثقافي بمصر فقط بل في العالم العربي فنحن نحتاج إلي أليات جديدة لنشر وتوزيع الكتاب في الأقاليم والصعيد مشيرة إلي ان الدولة أصبحت تعاني من شيخوخة في توزيع الكتاب ، فنحن نحتاج إلي عقول جديدة في توزيع الكتاب وتضافر الجهود من قبل وزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب . وتسائلت لماذا يطبعون الكتاب ولا يستطيعون توزيعه ؟ وتابعت سهير "المصادفة أن روايتها " رحلة الضباع " لم يتم توزيعها من قبل المجلس الأعلي بوزارة الثقافة علي نطاق واسع في الأقاليم والصعيد بل تم توزيعها علي دار الأوبرا فقط. وعن النشر الألكتروني أشارت المصادفة أننا عند الحديث عن نشر الكتروني للكتاب وتوزيعه الكترونياً يجب ان تكون الدولة مهتمة بتوزيع الكتاب المطبوع أولاً موضحة أن أوروبا وأمريكا قد صدرت لنا الشكل الألكتروني وهم ما زالوا يقرأوا الكتاب ويقوموا بتوزيعه ونشره في بلادهم ، فنحن نحتاج إلي ثورة كتاب في العالم العربي، ففي ثلاثينيات القرن الماضي كانت توزع مجلة الرسالة لحسن الزيات في كل مدن مصر أما الأن افتقدنا لهذا التوزيع . وفي السياق ذاته قالت الكاتبة عفاف السيد أن هناك مشكلة واضحة في توزيع الكتاب خاصة في الأقاليم والصعيد ، وحتي التوزيع يكون للكتب الراكدة التي ليس لها توزيع فهناك فشل في إدارات التوزيع الموجود في المجلس الأعلي للثقافة والمركز القومي للترجمة . وأضافت السيد أن الوزارات المعنية بالثقافة وتوزيع الكتب أن تقوم بعمل خريطة جديدة وفقاً لآحتياجات الكتاب والمثقفين والمواطن المصري وليس وضع خطط في الهواء .. علي حد قولها . وتابعت قائلة ان مكتبة هيئة الكتاب بأسوان عقيمة جداً والناس تريد ان تقرأ وليس هناك منافذ بيع أو توزيع للكتاب وهذا يؤثر سلباً علي العملية القرائية بمصر .