أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام سيطروا على بلدات رئيسية في شرق سوريا متاخمة للأراضي التي سيطر عليها التنظيم في العراق. وقال المرصد إن المتشددين الذين يسعون لإقامة دولة خلافة إسلامية على جانبي الحدود بين العراقوسوريا سيطروا على بلدات موحسن والبوليل والبوعمر. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن البلدات الثلاث التي تمت السيطرة عليها مؤخرا تقع على نهر الفرات، الذي يربط سورياوالعراق، وهي مهمة لأنها قريبة من مطار دير الزور العسكري ومدينة الميادين. وشدد على أنه بالسيطرة على مدينة الميادين لا تبقى مدن أخرى مهمة خارج سيطرة داعش سوى البوكمال القريبة من الحدود السورية العراقية. وأضاف أن بلدة موحسن التي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر من الحدود مع العراق موقع مهم لأي محاولة للسيطرة على المطار. يذكر أن محافظة دير الزور تشهد قتالاً منذ أكثر من عامين بين جماعات المعارضة وقوات النظام. ويقاتل داعش جماعات معارضة أخرى في محافظة دير الزور، وهي محافظة منتجة للنفط في شرق سوريا دمرتها الحرب التي دخلت عامها الرابع. وكان التنظيم انتزع السيطرة على أحياء في مدينة دير الزور من جبهة النصرة الفرع الرسمي للقاعدة في سوريا. ودعا خمسة متشددين إسلاميين، ذكر إنهم يحملون الجنسيتين البريطانية والأسترالية، المسلمين إلى "الجهاد" في سوريا، وذلك في شريط فيديو جديد بثه تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، أو ما بات يعرف بداعش. وأظهر الفيديو المقاتلين الخمسة، وهم جالسون في منطقة ريفية حاملين البنادق فيما يرفرف علم "القاعدة" الأسود خلفهم. وقال أحدهم باللغة الإنكليزية "نحن دولة تطبق الشريعة في العراق والشام، انظروا إلى الجنود لتعرفوا أننا لا نعترف بحدود"، فيما أوضح شريط في أسفل الشاشة أن الرجل يدعى "أبو مثنى اليمني" وهو من بريطانيا. وأضاف "شاركنا في معارك الشام وسنذهب إلى العراق في غضون أيام قليلة، سنقاتل وسنعود. وسنتوجه حتى إلى الأردن ولبنان من دون مشاكل". وأورد الفيديو أسماء المقاتلين الآخرين الذين ظهروا فيه وهم "أبو براء الهندي" و"أبو دجانة الهندي" و"أبو يحيى الشامي" من بريطانيا و"أبو نور العراقي" من أستراليا.