أصدرت الغرفة المركزية لمتابعة أعمال امتحانات الثانوية العامة بالنقابة العامة للمهن التعليمية، اليوم الاثنين، تقريراً، أكدت فيه أن الغش الإلكترونى، ظاهرة خطيرة يجب مواجهتها بكل حزم، حيث ان للتكنولوجيا الحديثة فى كثير من الأحيان اثار سلبية على المجتمع، ولا يمكن مواجهتها سوى من خلال الأساليب التكنولوجية الحديثة ايضاً، واصبحت الحاجة ملحة وضرورية، لإصدار تشريعات تواجه مثل هذه الظاهرة. وأكدت الغرفة ان الوزارة تعانى من نقص شديد فى تلك الوسائل والأساليب التكنولوجية الى الأن، وهو ما ادى الى تسريب امتحان اللغة العربية فى اول ايام الامتحانات بلجنة مدرسة المراغة الابتدائية بسوهاج، مشيراً الى انه فى الوقت الذى وصلت فيه الوسائل التكنولوجية الحديثة للمنازل بقرى ونجوع مصر لم تستطيع الوزارة الوصول بها الى مدارسها بتلك المناطق وهو ما يهدد العملية التعليمية بكافة عناصرها. واشارت الغرفة، إلى انه رغم تحذير النقابة من تلك الأساليب والتى بدأت العام الماضى بأستخدام سماعات البلوتوث، ورصد الكثير من الطلاب يقومون بالغش الإلكترونى، والمطالبة بوجود أجهزة حديثة للكشف عن الاجهزة الإلكترونية المستخدمة فى الغش او التشويش عليها إلا ان الوزارة لم تضع تلك التوصيات فى اعتبارها واكتفت بالأساليب البدائية من تفتيش وترهيب وتخويف والتى اصبحت لا تجدى نفعاً، حتى العصا الإلكترونية التى يقولون عليها لم يدربوا المعلمين على استخدامها وهو ما جعلها بلا أية فائدة كما انها غير منتشرة فى كافة المحافظات نظراً لمحدودية اعدادها. وتؤكد الغرفة انه يساعد على انتشار ظاهرة الغش الإلكترونى الاعتماد فى وضع الامتحانات على الأسئلة البدائية التى تقييس حفظ الطالب اكثر من فهمه لمحتوى المادة، كما ان واضعى الامتحانات فى مصر غير مدربين بالشكل الكافى، لوضع اسئلة متنوعة تقييس مهارات وقدرات الطالب وتمنع الغش فى نفس الوقت، وواجهت الدول المتقدمة ذلك من خلال تطبيق مايسمى بالاختبارات الموقوته والتى تقييس السرعة والمهارة وتكشف بدقة عن ما يمتلكه الطالب من مهارات وقدرات وهى اسئلة محدودة الوقت لا تتيح الغش وتدفع الطالب للاعتماد على نفسة ومنها ما يطلق عليه فى اوروبا اختبارات ال " open book" . وكشفت الدراسات التى اجرتها النقابة فى هذا الشأن من خلال المتخصصين من ابنائها ان للغش الإلكترونى عدة أساليب اصبحت منتشرة فى مصر ومنها استخدام البلوتوث، ومواقع التواصل الاجتماعى، والكاميرا الموجودة فى النظارة او الدبوس او القلم، وكافة انواع الهاتف المحمول. وتجدد النقابة مطالبتها للوزارة بوضع خطة متكاملة لموجهة ظاهرة الغش الإلكترونى بالتعاون مع الجهات المعنية سواء وزارة الاتصالات او الداخلية والجهات المختصة الاخرى، كما يجب ان تسعى الوزارة لإمتلاك الاجهزة التكنولوجية الحديثة التى تمكنها من الكشف عن الاتصالات فى محيط لجنة الامتحان واجهزة للتشويش على الاتصالات ومنع شبكات الاتصال حول لجان الامتحانات، واجهزة اخرى للكشف عن الاجهزة الرقمية من كاميرات وبلوتوث واجهزة محمول وتدريب المعلمين على تلك الوسائل سواء الإلكترونية او تلك الخاصة بسلوكيات وطرق الغش حتى يكونوا مستعدين لمواجهتها، الى جانب تنمية قيم الأمانة والصدق داخل الطلاب. اما عن المعلمين فمازالت الشكاوى واحدة ترد من معظم المحافظات بسوء حالة الإستراحات التى وصفها المعلمون بالغير أدمية حيث انها فى الغالب عبارة عن غرفتين متهالكتى الأثاث ولا تكفى لجميع المعلمين مما يجعل الكثير منهم يفترشون الأرض الى جانب ان معظمها لا يوجد به مراوح او ثلاجات فى ظل درجات الحرارة المرتفعة خصوصاً فى محافظات الصعيد. هذا الى جانب انتشار الناموس والحشرات نتيجة لعدم اهتمام المحافظة او المديرية برش الإستراحات قبل بدء الأمتحانات او توفير اى طريقة للحماية من الناموس والذى ينتشر بكافة الاستراحات مع بداية ساعات الليل وهو ما يعرض المعلمين للامراض خصوصاً كبار السن.