أكدت الغرفة المركزية لمتابعة أعمال امتحانات الثانوية العامة بالنقابة العامة للمهن التعليمية، ضرورة إصدار تشريعات جديدة لمواجهة ظاهرة الغش الإلكترونى، مشددة على أنها أصبحت ظاهرة خطيرة يجب مواجهتها بكل حزم. وأعلنت الغرفة عن النقص الشديد الذى تعانى منه وزارة التربية والتعليم فى الوسائل والأساليب التكنولوجية إلى الآن وهو ما أدى إلى تسريب امتحان اللغة العربية فى أول أيام الامتحانات بلجنة مدرسة المراغة الابتدائية بسوهاج. وأشارت الغرفة، فى بيان لها، إلى أنه فى الوقت الذى وصلت فيه الوسائل التكنولوجية الحديثة للمنازل بقرى ونجوع مصر لم تستطع الوزارة الوصول بها إلى مدارسها بتلك المناطق وهو ما يهدد العملية التعليمية بجميع عناصرها. واتهمت الغرفة الوزارة بتجاهل توصيات النقابة وتحذيرها من أساليب الغش الحديثة ومطالبتها بوجود أجهزة حديثة للكشف عن الأجهزة الإلكترونية المستخدمة فى الغش أو التشويش عليها، واكتفت بالأساليب البدائية من تفتيش وترهيب وتخويف والتى أصبحت لا تجدى نفعاً، مضيفة "حتى العصا الإلكترونية التى يقولون عليها لم يدربوا المعلمين على استخدامها وهو ما جعلها بلا أية فائدة كما أنها غير منتشرة فى كل المحافظات نظراً لمحدودية أعدادها". وأوضحت الغرفة، أن الاعتماد فى وضع الامتحانات على الأسئلة البدائية التى تقيس حفظ الطالب أكثر من فهمه لمحتوى المادة كان عاملًا مساعدًا كبيرًا على انتشار ظاهرة الغش الإلكترونى. وأضافت الغرفة: إن واضعى الامتحانات فى مصر غير مدربين بالشكل الكافى لوضع أسئلة متنوعة تقيس مهارات وقدرات الطالب وتمنع الغش فى نفس الوقت، وقد واجهت الدول المتقدمة ذلك من خلال تطبيق ما يسمى بالاختبارات الموقوتة والتى تقيس السرعة والمهارة وتكشف بدقة عن ما يمتلكه الطالب من مهارات وقدرات وهى أسئلة محدودة الوقت لا تتيح الغش وتدفع الطالب للاعتماد على نفسه ومنها ما يطلق عليه فى أوروبا اختبارات ال "open book". وأشارت غرفة مراقبة الامتحانات إلى رصدها لعدد من الأساليب التكنولوجية الحديثة فى الغش منها استخدام البلوتوث ومواقع التواصل الاجتماعى والكاميرا الموجودة فى النظارة أو الدبوس أو القلم وجميع أنواع الهاتف المحمول. وطالبت نقابة المعلمين، الوزارة بوضع خطة متكاملة لموجهة ظاهرة الغش الإلكترونى بالتعاون مع الجهات المعنية سواء وزارة الاتصالات أو الداخلية والجهات المختصة الأخرى، مشددة على أهمية أن تسعى الوزارة لامتلاك الأجهزة التكنولوجية الحديثة التى تمكنها من الكشف عن الاتصالات فى محيط لجنة الامتحان وأجهزة للتشويش على الاتصالات ومنع شبكات الاتصال حول لجان الامتحانات، وأجهزة أخرى للكشف عن الأجهزة الرقمية من كاميرات وبلوتوث وأجهزة محمول وتدريب المعلمين على تلك الوسائل سواء الإلكترونية أو تلك الخاصة بسلوكيات وطرق الغش حتى يكونوا مستعدين لمواجهتها، إلى جانب تنمية قيم الأمانة والصدق داخل الطلاب. كما أشارت الغرفة التابعة لنقابة المعلمين إلى شكاوى المعلمين من سوء حالة الاستراحات التى وصفها المعلمون بغير الآدمية فهى فى الغالب عبارة عن غرفتين متهالكتين الأثاث ولا تكفى لجميع المعلمين مما يجعل الكثير منهم يفترشون الأرض إلى جانب أن معظمها لا يوجد به مراوح أو ثلاجات فى ظل درجات الحرارة المرتفعة خصوصاً فى محافظات الصعيد. هذا إلى جانب انتشار الناموس والحشرات نتيجة لعدم اهتمام المحافظة أو المديرية برش الاستراحات قبل بدء الامتحانات أو توفير أى طريقة للحماية من الناموس والذى ينتشر بجميع الاستراحات مع بداية ساعات الليل وهو ما يعرض المعلمين للأمراض خصوصاً كبار السن. إلى جانب ورود شكاوى مريرة من سوء حالة دورات المياه التى لا تصلح للاستخدام الآدمى وتؤرق إقامة المعلمين بشكل كبير إلى جانب انقطاع الماء عنها بشكل مستمر وهو ما يجعل مراقبة الامتحانات أشبة بالتعذيب للمعلم.