لقى طالب بمحافظة السويس مصرعه متأثرا بإصابته بعد قيام ثلاثة متطرفين بطعنه بسكين في منطقة حساسة أثناء سيره مع خطيبته بالسويس. حيث لفظ أحمد حسين طالب بكلية الهندسة بالسويس أنفاسه الأخيرة فجر اليوم بمستشفى الجامعة بالإسماعيلية، متأثرا بجراحه، بعد أن تعدى عليه ثلاثة ملتحين مجهولين منذ أسبوع وطعنوه بسبب رده عليهم أثناء اعتراضهم على ملبس خطيبته التي وصفوها إنها "متبرجة" واتهم والده الشرطة بالتخاذل في حماية نجله ، وتقدم والده ببلاغ آخر للمحامى العام لنيابات السويس أرفقه بالبلاغ الأول الذي حمل رقم 2577 لسنة 2012 السويس، يتهم فيه ثلاثة ملتحين يرتدون جلابيب بيضاء بقتل ابنه . وتعود الواقعة، بحسب رواية الأب وكما جاء في البلاغ أنه عندما كان يسير أحمد حسين البالغ من العمر 20 عاما، طالب بكلية الهندسة مع خطيبته وابنة خاله أثناء توصيله لها إلى موقف السيارات مساءً بشارع الجيش بحي الأربعين منذ ما يقرب من أسبوع استوقفه ثلاثة ملتحين يركبون دراجة نارية ويرتدون جلابيب بيضاء قصيرة وسألوه عن سبب سيره مع هذه الفتاة " المتبرجة " فأبلغهم أنها خطيبته وقال لهم بصوت عال "ملكوش دعوه إنتوا مالكم.. أمشى براحتي مع خطيبتي وفي أي مكان " حيث بادره الرجل الجالس خلف سائق الموتوسيكل بطعنه بين ساقيه في منطقه حساسة مرددين " ورينا رجولتك مع المتبرجة " وهللو بتكبيرات " الله اكبر " أثناء فرارهم وبعدها تم نقله إلى مستشفى السويس العام ولخطورة الحالة تم نقله إلى المستشفى الجامعى بالاسماعلية وتوفى هناك متأثرا بجراحه ورفض الوالد إقامة أو تقبل العزاء في نجله، مؤكدا إصراره علي القصاص لروحه ومشيرًا إلى أن نجله لم يرتكب فاحشة ليتم الاعتداء عليه واصابته الإصابة التي أودت بحياته مؤكدا أنه ينوي اقامة جنازة شعبية لنجله استنكارا منه لحادث الاعتداء عليه ولإحراج المسئولين عن حماية المواطنين بالشوارع خاصة أن الحادث الذي تعرض له نجله علي يد جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحسب قوله وأضاف الوالد أنه بافتراض أن نجله ارتكب فاحشة فهل يكون رد الفعل تجاه فعله الاعتداء السافر بهمجية ودون اي التزام بالقوانين المنظمة مشددا على اهمية فتح باب التحقيق في الواقعة باكملها ، خاصة ان نجله كان يقوم بتوصيل خطيبته ودافع عنها عندما حاول 3 ينتمون للتيار الاسلامي استيقافهما مدعين رفضهم لسيره بملابس " متبرجة " ورفضهم أي زى غير الزي الإسلامى وسيرها برفقة شاب اخر اعتبر الوالد ان الحادث كارثة على كل المصريين كما أن الشرطة لم تلق القبض حتى الآن على ما اطلق عليهم المجرمين ومتاجري الدين والفتن مُؤكدا أنه لا يعرف أى منهم ولا يوجد أى خلاف سابق معهم وذاد ايضا انه يعلم جيدا انهم بلطجية متخفين في ستار الزي الاسلامي لإثارة الفوضى والبلبلة مُطالبا بسرعة القبض عليهم والتحقيق في البلاغ الذي تقدم به واقسم والده باقامة مراسم جنازة لفقيده اشبه بال " العرس " خاصة أن نجله كان على وشك الزواج من خطيبتة خلال ايام وكان هاديء الطباع ولم يخالف امر لاهلة قط وانه كان الاقرب إلى قلبه هو ووالدته مشيرا إلى ان مراسم الجنازة ستبدأ من مسجد الشهداء بالسويس وتطوف بجثمان نجله شوارع السويس كاملة مرورا بميدان الاربعين استنكارا للحادث الأليم.