المرشحان الرئاسيان كلاهما مهتم بأزمة سد النهضة وعودة العلاقات المصرية الأفريقية لسابق عهدها قال السفير أحمد حجاج مساعد وزير الخارجية الأسبق ورئيس الجمعية المصرية الأفريقية، اليوم الاثنين، إن كلا المرشحين للرئاسة مهتم بالشؤون الأفريقية وخاصة أزمة سد النهضة الأثيوبي، وأن السبيل لمواجهة هذه الأزمة يتم عبر الحل السياسي بشرط عدم التفريط بحقوق مصر المائية لأنه بدون مياة النيل لا تستطيع مصر العيش والحياة . وأضاف حجاج - خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروارى في برنامج "الحدث المصري" المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأحد – أن المشير عبدالفتاح السيسي المرشح لانتخابات الرئاسية لديه خبرة كافية في التعامل مع أزمة سد النهضة لخلفيته العسكرية وإلمامه بالأمن القومي، لافتاً إلى أن حمدين صباحي المرشح لانتخابات الرئاسية، يحسب له أنه قال سيعين مفوض مصري متفرغ للشؤون الأفريقية، موضحاً أن الدبلوماسية المصرية استطاعت إيقاف منابع تمويل بناء السد الإثيوبي . وأوضح حجاج أن السيسي أكد اهتمامه بالشؤون الافريقية ووضع يده على الجرح في أزمة "سد النهضة" بشكل خاص والعلاقات بين القاهرة ودول أفريقيا بشكل عام، بذكره أن العلاقات مع دول القارة ظلت مهملة لعقود، وهو ما تسبب في هذه الأزمات، موضحاً أن مصر في مرحلة إعادة بناء دورها المحوري ، معتبرا أن تصريحات "السيسي" حول علاج مرض انقطاع العلاقات مع القارة، بداية حقيقة لعودة مصر إلى ريادتها بالقارة الأفريقية. وتابع حجاج أن هناك جهات دولية متعددة تتدخل لدفع الجانب الإثيوبي إلى فتح باب المفوضات مع مصر بشأن سد النهضة، وهناك أخذ ورد في الفترة الأخيرة بين مصر وإثيوبيا نتيجة لتلك الجهود، مشيداً بمساعى مصر الدبلوماسية في هذا المجال، قائلا" إن جهود نبيل فهمى وزير الخارجية تعتبر استمرار للسياسية الدبلوماسية القائمة والتي تنتهجها مصر لإثبات صحة موقفها من السد وتوضيح موقف إثيوبيا من ناحية عدم احترامها لتوصيات لجنة الخبراء الدوليين، في حين أن الحكومة الإثيوبية تؤكد في تصريحاتها أن سد النهضة لايمثل أي ضرر على الدول المجاورة وتدفق المياه وسلامة إنشائه.