قالت شبكة "مراقبون بلا حدود" التابعة لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، إن عدم وجود إقبال على تسجيل الوافدين مؤشر غير مشجع على وجود احتمالات لأنخفاض نسب المشاركة السياسية فى التصويت خلال الانتخابات الرئاسية يومى 26 و27مايو الحالى ، فضلا عن أنخفاض أعداد المسجلين من المصريين فى الخارج، حيث بلغ 57 ألف مصرى بالخارج فقط الذين سجلوا للمشاركة فى التصويت خلال الانتخابات الرئاسية . وأضافت نجلاء الشربينى منسق الشبكة ورئيس المؤسسة فى بيان صحفى، اليوم الأحد، أنه تم رصد عدم وجود إقبال كبير على تسجيل الوافدين فى الداخل بالشهر العقارى فى الفترة الزمنية التى حددتها اللجنة العليا للانتخابات التى أنتهت أمس السبت، وبلغ عدد الذين سجلوا أسمائهم نحو 68 ألف وافد تقريبا ، مما يدل على تراجع أعداد الوافدين فى توثيق أسمائهم لتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم فى غير لجانهم الأصلية، بينما بلغ عدد الذين أدلوا بأصواتهم فى الاستفتاء على الدستور منهم نحو 450 ألف وافد تقريبا . واوضحت أنه لم يتم رصد أية شكوى من المواطنين خلال عملية التسجيل بالشهر العقارى ، بينما تم رصد أن عدد كبير من المواطنين لم يكن لديهم معرفة بأهميته تسجيل الوافدين، ومواعيدها وأماكنها ، بسبب ضعف أليات التوعية من اللجنة العليا ووسائل الاعلام بها. وطالبت "الشربينى"، بضرورة قيام الدولة بمنح إجازة مدفوعة الأجر أيام التصويت للمواطنين من العاملين فى الحكومة والقطاع العام والخاص، لمساعدتهم على السفر لموطنهم الأنتخابى الأصلى وتوفير وسيلة نقل مجاناً للوافدين لتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم، موضحة أنه تم رصد أن معظم الوافدين الذين غيروا مقارهم الانتخابية يقيمون داخل محافظاتالقاهرة الكبرى والأسكندرية والمدن السياحية وينتمون لمحافظات الوجه القبلي، وطالبوا بنقل مقاراتهم الانتخابية إلى محافظة القاهرة ومحافظة الجيزة والمدن التى يعملون بها ، وأن مكاتب محافظة القاهرة ومحافظة الجيزة سجلت أعلى نسبة تسجيل لبيانات الوافدين. واكدت علي أن نتائج متابعة مدى رضاء الناخبين عن حملات المرشحين للانتخابات الرئاسية توصلت الى أن نسبة عالية من المواطنين لا يلمسون وجود معركة انتخابية قوية ، رغم الإلحاح من الفضائيات والصحف والمواقع اللكترونية ، مما يتطلب من الحملات الانتخابية لكلا المرشحين عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى التركيز على اللقاءات المباشرة بالمواطنين ، والعمل الميدانى داخل القرى والمدن ومناطق الكثافة السكانية ، والحركة بصورة أكبر وأنشط. وأشارت الى أن نتائج المتابعة طالبت بضرورة أهتمام حملة المرشحين السيسى وصباحى بطرح برامج وافكار المرشحين لكى يتفاعل معها الناخبين ، ودعوة المواطنين على المشاركة السياسية ، بدلا من التركيز على إدارة الحملة الأنتخابية من خلال وسائل الاعلام والفيس والتويتر ، لأن الإلحاح والضغط العلامى أعطى نتائج عكسية فى الاستفتاء على الدستور وانخفضت نسبة المشاركة السياسية خاصة بين الشباب. ودعت وسائل الاعلام الى تغيير آنماط تعاملها مع كلا المرشحين عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى حتى لا تأتى بمردود سلبى على مستوى ونسب المشاركة ودرجات قبول المواطنين لوسائل الإعلام ذاتها.